طالب وزير حقوق الإنسان الأسبق محمد زيان الملك محمد السادس بالاختيار بين الشعب والمسؤولين، مؤكدا أن أكبر خطئ قد يشهده المغرب هو تعيين عزيز أخنوش رئيسا للحكومة بعد الانتخابات المقبلة.
وفي لقاء مفتوح في مدينة تطوان نهاية هذا الأسبوع، تطرق الى الاحتقان السياسي والاجتماعي الذي يشهده المغرب نتيجة ارتفاع الحكرة والاختلاس والفساد المالي والسياسي علاوة على غياب محاسبة المسؤولين المتورطين. وفي إشارة قوية الى مسؤولية الملك محمد السادس، أوضح “إذا استمر الوضع الحالي قد لا يستمر الملك”. وتابع مخاطبا الملك “إذا كنت أيها الملك تفكر في تعيين عبد العزيز أخنوش رئيسا للحكومة سنة 2921، فإنك ستسبب في ثورة في البلاد”.
في اللقاء نفسه شدد على ضرورة فصل السلط في المغرب مع استقلالية حقيقية للقضاء سواء القاضي أو النيابة العامة من أجل مغرب حقيقي مستقبلا، واستبحر في هذا الموضوع بحكم أنه أساس الحكم العادل والديمقراطية.
وتعتبر تصريحات محمد زيان قوية، وهي تدريجية في انتقاده لدور المؤسسة الملكية خلال السنوات الأخيرة بعدما تركت هذه المؤسسة محيطها ينخرط في مشاريع المال والأعمال بل وجمعت هذه المؤسسة بين السلطة والثروة.
وأمام الاحتقان السياسي، بدأ الكثير من الأصوات تتوجه الى الملك محمد السادس بضرورة اتخاذ مبادرات للخروج من الوضع الحالي الجامد والذي ق يسبب انفجارا شعبيا نتيجة ارتفاع الفساد. ويتخذ الملك بعض المبادرات لكنها تبقى قاصرة جدا، فمثلا لم يشكل أي فريق للإجابة عن السؤال الذي طرحه وهو: اين الثروة؟ ولم يتقدم نهائيا في صياغة النموذج التنموي الجديد.