تبرأ وزير الدفاع الأمريكي إسبر من التعامل العنيف للشرطة مع الشعب وأخذ مسافة من الرئيس دونالد ترامب وأكد أن المؤسسة العسكرية أدت اليمين لحماية المواطنين وليس للهجوم عليهم، وتعتبر هذه التصريحات بمثابة منعطف ملفت في أكبر انتفاضة تعيشها البلاد خلال العقود الأخيرة.
وتستمر التظاهرات في الولايات المتحدة، فقد كانت عنيفة ليلة الثلاثاء واستأنفت صباح اليوم الأربعاء في عدد من المدن، لكن الملفت أو الحدث الذي يعتبر منعطفا كبيرا هو تصريحات وزير الدفاع إسبر الذي شدد على رفض إنزال الجيش الى مدن البلاد لمواجهة المحتجين، معللا ذلك بأن دور الجيش هو حماية أمن المواطنين وحماية البلاد.
وفي المقابل، يعتبر مشاركة الحرس الوطني في المحافظة على الأمن الى جانب الشرطة كافية في الوقت الراهن. وفي الوقت ذاته نفى علمه المسبق باستعمال طائرة مروحية حلقت على علو منخفض لتخويف المتظاهرين يوم الاثنين الماضي حتى يتمكن الرئيس دونالد ترامب من أخذ صورة أمام كنيسة وهو يحمل الإنجيل. واعترف وزير الدفاع بخطورة العنصرية وبدء المؤسسة العسكرية مناقشة هذا الموضوع الذي يشكل خطرا على الأمن القومي، والرفض التام لظاهرة وهذه الممارسات.
وتشكل التصريحات منعطفا مثيرا وسط الإدارة الأمريكية، ولا يمكن فهم هذه لتصريحات بمعزل عن ضغوط الضباط الأمريكيين ضد وزير الدفاع لكي يأخذ مسافة من الرئيس ترامب الذي يزيد من تأجيج الأوضاع في البلاد.