ركز وزير الخارجية صلاح الدين مزوار على امتلاك الجزائر مفاتيح تحرك البوليساريو في نزاع الصحراء، ودعا الى تطبيق قرارات المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتفادي توظيف البوليساريو لهذا الملف دوليا، وهو الملف الذي ألحق بالمغرب الكثير من الضرر دبلوماسيا.
وجاءت تصريحات صلاح الدين مزوار بصفته الحزبية “التجمع الوطني للأحرا” في اجتماع أمس السبت “للجنة المتابعة حول قضية الصحراء المغربية” بحضور منتخبي الحزب في الأقاليم الجنوبية وعضوة المكتب السياسي امباركة بوعيدة.
وتتميز تصريحات مزوار بنوع من الواقعية بعدما وصل ملف الصحراء الى وضع شائك للغاية. وفي هذا الصدد، اعترف أن وضع الملف دوليا شائك، واتهم الجزائر بتوظيف ترسانتها الدبلوماسية والمالية لتقويض وحدة المغرب والتحكم في جبهة البوليساريو حتى لا تترك لها هامش المناورات في المفاوضات.
وجاء في الورقة التي نشرتها الحزب حول الاجتماع في موقعه في شبكة الإنترنت” ” كما أكد المزوار أن ملف القضية الوطنية يأخذ مسارا معقدا اليوم بدخول الجارة الشرقية على خط الهجوم المستمر على المغرب مهما كلفها ذلك من ثمن، لذا فان عرقلة مسلك للمفاوضات الرامية إلى إيجاد حل سياسي متفاوض حوله مرتبط بتحكم الجزائر في قرارات البوليساريو”.
وتضمنت مقترحات صلاح الدين مزوار شقين، الأول وهو ضرورة تطبيق المجلس الوطني لحقوق الإنسان التوصيات في الصحراء لسحب ما وصفه “بالبساط من خصوم الوحدة الترابية” في المنتديات الدولية، حيث يراهون على الخروقات الحقوقية لضرب مصداقية المغرب. وعمليا، فملف حقوق الإنسان في الصحراء هو الذي ألحق أكبر ضرر بصورة المغرب لدى المنتظم الدولي.
والشق الثاني من الاقتراح هو ضرورة تحرك منتخبي الحزب في الصحراء وأساسا مده بمجموعة من المقترحات لتفادي ما وصفه بأخطاء الماضي.