في أول تصريح له تعني علاقات بلاده بالمغرب وبالقضايا الخلافية، اعتبر وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان العمامرة ان استمرار إغلاق الحدود بين البلدين قائم بسبب عدم حل الأسباب التي أدت إلى ذلك. وترسخ تصريحاته هاته الخطاب الجزائري التقليدي بخصوص الخلافات مع المغرب وخصوصا بشان مسأله الحدود البرية المغلقة.
وقال وزير الخارجية الجديد رمطان العمامرة الذي خلف منذ شهر رئيس الدبلوماسية الجزائري السابق مراد مدلسي ، في تصريح للإذاعة الجزائرية:” إن العلاقات الجزائرية المغربية “لا هي عادية ولا هي متوترة”، مشيرا في ذات الوقت إلى مشكل الحدود المغلقة بين البلدين ،وقال في تعليق على ذلك:” إن الأسباب التي أدت إلى إغلاق الحدود مع المغرب لم يتم حلها”.
واتهم رئيس الدبوماسية الجزائري وسائل إعلام مغربية وتصريحات رسمية مغربية كذلك بوقوفها وراء تكريس الازمة ، قائلا:” إن هناك حمى زائدة لدى بعض وسائل الإعلام و للاسف في بعض التصريحات الرسمية ” المغربية .
ودعا العمامرة إلى ضرورة “إلتزام الحكمة والتعقل خاصة عندما يتعلق الأمر بدولة شقيقة وجارة تاريخها لم يكن نهرا هادئا” على حد تعبيره.
وكانت الحدود البرية المغربية الجزائرية قد أغلقت منذ العام 1994، في عقب الاعتداء الإرهابي الذي استهدف فندقا سياحيا بمراكش.
ويكرس حديث وزير الخارجية الجزائري الجديد رمطان العمامرة بخصوص العلاقة مع المغرب خطاب سالفه في الخارجية الجزائرية مراد مدلسي، وخصوصا بشان الرؤى لتجاوز بعض خلافاتهما من قبيل مشكلة الحدود البرية المغلقة بينهما . وكان مدلسي بدوره يعتبر ان مشلكة فتح الحدود بين البلدين رهينة بحل أسبابها. ويبرز ذلك إلى ان رئيس الدبلوماسية الجزائري الجديد لايحمل إي تغيير في الموقف الجزائري بخصوص الحلول لتجاوز بعض الخلافات مع جاره المغرب وفي مقدمتها مشكلة الحدود البرية المغلقة بين الجارين .