قال وزيرالخارجية الجزائري رمطان العمامرة أن العلاقة يبن الجارين الجزائر والمغرب لا ينبغي أن تنحصر في مسألة غلق الحدود البرية، اون المغاربة يدركون جيدا ما يتعين فعله حتى يتسنى للعلاقة بين البلدين ان تمضي بطريقة عادية و باستقلالية. ويبدو أنه يلمح من خلال هذا التصريح الى عدم ربط المغرب بتحسن العلاقات بموقف الجزائر من الصحراء المربغية.
وتطرق رئيس الدبلوماسية الجزائرية إلى العلاقات المغربية الجزائرية في ضوء حديثه عن تفعيل اتحاد المغرب العربي، لمجلة “أفريك أزي” الصادرة في باريس، ينتظر ان يصدر غدا الثلاثاء، ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية مقتطفات من هذا الحديث.
وقال لعمامرة، كما نقلت الخبر، “إن بين الجزائر والمغرب نسيج من العلاقت المكثفة بابعاد مادية وغيرمادية لا تقبل التجزئة ومرجعيات تاريخية ومسائل ومشاريع تتجاوز الظرف”. وأشار إلى أن هذا الظرف مع ذلك ” لن يكون تاثير على العلاقات الثنائية”
واعتبر وزير الخارجية الجزائري في المقابل أن العلاقة بين الرباط وبلاده “لا يمكن أن تنحصر في غلق الحدود”، بالنظر إلى طبيعة بناء الصرح المغاربي والدفع بمسعى التكامل فيه، حيث قال في هذا الخصوص:” على غرار أي مسعى للاندماج فإن حتمية بناء الصرح المغاربية وحمايته من الحوادث العابرة يجب ان يكون قائما على مجموعة قائمة على القيم ومجموعة قائمة على المصالح”.
و عاد العمامرة ليتحدث من جديد عن الازمة المغربية الجزائرية التي تعشعش في العلاقات الثنائية، وقال في هذا السياق:” لا أحد ينكر حجم الضرر الذي لحق (بالعلاقات المغربية الجزائرية)” جراء حادث إنزال العلم الجزائري بالقنصلية الجزائرية بالدا رالبيضاء. ثم مضى قائلا:” إن إخواننا المغربيين يعرفون جيدا ما يجب أن يفعلوا حتى تتسنى للعلاقات الثنائية ان تسير بطريقة عادية وباستقلالية وفي انتظارتسوية مسالة الصحراء”.
ويبدو من خلال هذه التصريحات أن عميد الدبلوماسية الجزائرية يلمح الى أنه من ضمن شروط تحسين العلاقات الثنائية أن لا ينتقد المغرب الجزائر في قضية الصحراء المغربية رغم الدعم الذي تقدمه الى جبهة البوليساريو.