سيشارك المغرب في اجتماع طارئ لوزراء خارجية المغرب العربي في العاصمة تونس الأسبوع المقبل لمعالجة تطورات الوضع المقلق في ليبيا في ظل الفوضى التي تعيشها البلاد وكذلك الأخبار التي تفيد بمخطط مصري خليجي لتقسيم البلاد. وسيكون هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه في ظرف أقل من شهر.
وأكدت وزارة الخارجية التونسية أمس خبر اللقاء الذي سيعقده وزراء خارجية المغرب العربي لبحث هذا الموضوع الحساس. وقد عالج وزراء الخارجية الموضوع نفسه هذا الأسبوع في قمة لشبونة التي جمعة تجمع ما يعرف ب “خمسة زائد خمسة” أي دول المغرب العربي ودول فرنسا والبرتغال واسبانيا وإيطاليا ومالطا وانتهى اللقاء بضرورة معالجة سريعة للوضع الأمني في ليبيا.
وتعيش ليبيا توترا سياسيا وأمنيا منذ إعلان الجنرال خليفة حفتر انقلابا تقنيا لمواجهة الحركات المتطرفة في البلاد ورغبته في تجميد البرلمان وتعويضه بمجلس للرئاسة.
وتتحوف دول مثل تونس والجزائر من انتقال عدوى الإرهاب الى أراضيها جراء المواجهات التي ستحدث وقد بدأت، وقد اعتقلت تونس هذا الأسبوع ثمانية إرهابيين تسللوا الى تونس من الأراضي الليبية.
في الوقت ذاته، هناك قلق حقيقي وسط تونس والجزائر من مخطط عربي تشارك فيه مصر يهدف الى تقسيم ليبيا، بين شرق البلاد المرتبط بمصر وهو الغني بالبترول وشرق مستقل أو في إطار وحدة فيدرالية.
وكانت أصوات جزائرية رسيمة قد نددت في جريدة القدس العربي بهذا التطور، وأكدت مواجهتها له. ومن المحتمل معالجة قمة المغربي العربي لوزراء الخارجية لهذه النقطة.
ويعتبر اجتماع تونس الثاني من نوعه لوزراء خارجية المغربي العربي، حيث كان قد جرى اجتماع آخر يوم 9 مايو الجاري في العاصمة الرباط وكان بمناسبة الدورة 32 لوزراء الخارجية. ولم يسفر الاجتماع عن نتائج تذكر سوى البيانات البروتوكولية.