في تطور لافت في ملف علي أنوزلا، أعربت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم رسميا عن قلقها من اعتقال مدير النسخة العربية للجريدة الرقمية لكم، وهو الأمر الذي يضع السلطات المغربية في موقف حرج، وينضاف الى افتتاحية الواشنطن بوست اليوم التي انتقدت الملك محمد السادس.
وصرحت مساعدة الناطقة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف في الندوة الصحفية في ردها على سؤال حول قضية علي أنوزلا “نحن نعرب عن قلقنا بشأن قرار الحكومة المغربية اتهام علي أنوزلا. ندعم حرية التعبير والصحافة، وكما نقول دائما، حقوق الإنسان هي جزء لا يتجزأ من أي مجتمع. نطالب السلطات المغربية بمعالجة حالة هذا الصحفي بشكل عادل وشفاف، تماشيا مع القانون المغربي والتزامات المغرب الدولية”.
وألمحت الى احتمال اتصالات مع الحكومة المغربية عبر السفارة الأمريكية في الرباط بمعالجة ملف علي أنوزلا الذي اتهمته الدولة المغربية بتهم الإرهاب بسبب نشره مقالا حول تنظيم القاعدة والإحالة على رابط في جريدة الباييس الإسبانية.
وينضاف تصريح وزارة الخارجية اليوم الى الافتتاحية القاسية التي خصصتها جريدة الواشنطن بوست للملك محمد السادس متهمة إياه بالتراجع عن الإصلاحات السياسية ونهج سياسة الانتقام من الصحفي علي أنوزلا.
ويعتبر تصريح وزارة الخارجية الأمريكية صفعة حقيقية للسلطات المغربية لأن واشنطن لديها قوانين صارمة في مكافحة الإ{هاب ولكنها تفرق بين الممارسة الإعلامية في تغطية الإرهاب والإشادة به. وقد اطلعت جيدا على الملف قبل الإعراب عن قلقها.