أعلنت واشنطن دولة فنزويلا تهديدا لمصالحها ووضعت في خانة شبيهة بإيران وسوريا، وهو القرار الذي يهدد بتوتر في علاقات واشنطن بالكثير من دول أمريكا اللاتينية في حالة وقوف هذه الأخيرة مع نظام الرئيس نيكولاس مادورو.
وفي خطوة مفاجئة يومه الاثنين، وقع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرسوما يعتبر فنزويلا دولة تهدد الأمن القومي الأمريكي ووقع سلسلة من العقوبات السياسية والاقتصادية. وهذا النوع من الإعلان شمل في الماضي دولا مثل العراق وسوريا وإيران وبيرمانيا. واعتد البيت الأبيض في قراره على الوضع الأمني المتدهور في فنزويلا وملاحقة سلطات هذا البلد للمعارضين والزج بهم في السجون ثم الاتهامات الفنزويلية المستمرة ضد واشنطن بأنها تخطط لغزو فنزويلا.
وهاجمت فنزويلا القرار الأمريكي، وطالب الرئيس نيكولاس مادورو من البرلمان تفويضا خاصا لمواجهة ما يعتبره بالقرارات التي تهدف الى إسقاط الحكم القائم في كاراكاس.
ويرى المراقبون أن قرار الولايات المتحدة هو تحويل فنزويلا الى كوبا في وقت تجري المصالحة فيه بين هافانا وواشنطن بعد قطيعة دامت عقودا من الزمن.
وسيسبب قرار واشنطن في مواجهة حقيقية بين الولايات المتحدة وتجمع دول أوناسور “أمم الجنوب” التي تضم أغلب دول أمريكا اللاتينية. وسيجتمع وزراء خارجية “اوناسور” الخميس من الأسبوع الجاري في العاصمة مونتفديو لمعالجة هذه التطورات. وصرح رئيس الإكوادور رافائيل كوريا “رؤساء أوناسور سيجتمعون الأسبوع المقبل للرد على التدخل غير القانوني وغير المبرر للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية لفنزويلا”.