وجهت منظمة هيومان رايتس ووتش، امس الإثنين، رسالة إلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، دعته إلى اتخاذ خطوات واضحة وملموسة تهدف إلى الوفاء بالتزامها بـ “الالتزام بأعلى المعايير في تعزيز وحماية حقوق الإنسان”،، وذلك على خلفية ترشح الجزائر للفوز بمقعد لمدة ثلاث سنوات في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.
وجاء في نص رسالة هيومن رايتس ووتش الموجهة للرئيس الجزائري الذي بثها موقع المنظمة :” نحث الجزائر على أن تظهر استعدادها لمعالجة بواعث القلق المستمرة بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك السماح للنقابات المستقلة بالعمل بحرية دون قمع حريتهم في التجمع، وعن طريق الإفراج عن الأشخاص المسجونين بسبب ممارستهم لحقهم في حرية التعبير، ومن خلال التعاون مع مجلس حقوق الإنسان”.
وتطرقت رسالة المنظمة الحقوقية الدولية إلى اعتقال المدون عبد الغني العلوي منذ 15 شتنبر 2013 بعد أن انتقد ترشيح الرئيس المحتمل للانتخابات المقبلة ونشرا صورا كاريكاتورية للرئيس على صفحته على موقع فيسبوك.
وحثت هيومن ورايتس ووتش السلطات الجزائرية على الإفراج عن عبد الغني العلوي وإسقاط التهم الموجهة إليه ذات الصلة بجرائم التعبير عن الرأي، مثلما يجب عليها القيام به اتجاه أي أشخاص آخرين احتجزوا لجرائم التعبير الذي يحميه الحق في حرية التعبير.
وتأتي رسالة هيومن اريتس ووتش على خلفية ترشح الجزائر إلى جانب عدد من الدول وبينها المغرب لمقعد بمجلس الامم المتحدة لحقوق الإنسان . وسوف تقوم الجمعية العامة بانتخاب أعضاء جدد في مجلس حقوق الإنسان في 12 نوفمبر 2013.