زار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مسجد باريس الكبير، الثلاثاء، ورفع الستار عن لوحتين تذكاريتين خاصتين بالجنود المسلمين الذين ماتوا من أجل فرنسا، في زيارة تعد الأولى منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في منذ انتخابه في مايو 2012.
الاستقبال الذي أقيم بهذه المناسبة، تم بحضور عميد مسجد باريس دليل بوبكر ووزير الداخلية مانويل فالز وعدد من السفراء والمسؤولين العسكريين والجمعيات الأهلية.
الاحتفال يأتي بمناسبة مرور مئة عام على مقتل الآلاف من الجنود المسلمين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى.
الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي ألقي كلمة بالمناسبة لفت إلى أن هذا التكريم لا يوجه فقط الى الأموات الذي فقدوا حياتهم من أجل فرنسا وضحوا من أجلها بل إلى الأحياء منهم.
وأشار هولاند في كلمته إلى علمانية الدولة، لافتا إلى إسلام فرنسا الذي وصفه بأنه “يحمل رسالة انفتاح، إسلام يتلاءم مع الجميع″.
الجمعية الفرنسية التركية للديانة في فرنسا سجلت حضورا في هذه المناسبة، حيث مثل رئيس الجمعية كاراكوس سينغيز، أتراك فرنسا في الحفل.
وأوضح سينغيز لوكالة الأناضول انضمام الجمعية إلى ما يعرف بالمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مشيرا أن هناك 263 مسجدا تركيا في فرنسا اليوم، و150 إماما ترسلهم تركيا للقيام بمهمات رسمية تستغرق أربعة أعوام.
ولفت سينغيز إلى أن هناك صعوبات تقف في وجه المشاريع التركية الخاصة ببناء أو فتح مساجد جديدة في فرنسا، منها عدم إعطاء تراخيص لإقامة مساجد داخل العاصمة أو حتى في الضواحي، خشية إحداث خلل في المشهد العام للمدينة بحسب ما يخبرهم المسؤولون الفرنسيون.
وأضاف أن “البلديات الفرنسية لا تقدم أي عون أو مشورة بهذا الشأن، حتى رواتب الائمة تصل من تركيا، فهم يعدون كموظفين أتراك”.
وبحسب سينغيز فإن الأئمة يجدون صعوبة في الحصول على الإقامة، مشيرا أنهم يصلون إلى فرنسا بتأشيرة زيارة ويبقون أكثر من ستة أشهر ينتظرون أوراق الإقامة الرسمية الفرنسية.
بدوره يرى عضو المكتب الإداري للجمعية التركية الإسلامية الدينية في فرنسا فيلي اوزتورك في حديث لوكالة الأناضول أن زيارة هولاند لمسجد باريس الكبير حدث مهم للغاية بالنسبة للمسلمين لأنه يعترف بالذين ناضلوا من أجل فرنسا دون يتمييز ديني.