بدأ المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس منذ الاثنين من الأسبوع الجاري زيارة خاصة الى مخيمات تندوف والجزائر والمغرب، وتأتي قبل ثلاثة أسابيع من تقديم تقرير الى مجلس الأمن، وتشير المعطيات التي حصلت عليها ألف بوست بطرح المبعوث الأممي مقترح الفيدرالية أو الكونفدرالية للتوفيق بين الحكم الذاتي والاستفتاء.
وكانت ألف بوست سباقة بمقال يوم 17 مارس الجاري الى الحديث عن احتمال زيارة روس الى المنطقة، وهو ما تم أسبوعا بعد ذلك. كما تفيد مصادر مقربة من هذا الملف في الأمم المتحدة بأن روس يحرص كل الحرص على تفادي تقديم تقرير يقر فيه بفشل الأمم المتحدة طالما يتشبث كل طرف بموقف، الحكم الذاتي في حالة المغرب، والاستفتاء في حالة البوليساريو.
ويأتي حرصه كذلك من تجنب عودة المواجهة المسلحة في هذا الملف، إذ تهدد البوليساريو باستئناف الحرب على المدى المتوسط، وتخوض مناورات حربية منها مناورات مرتقبة قريبا، بينما يهدد المغرب الرد بقوة على كل اعتداء مسلح.
وتفيد المصادر المذكورة بأن روس طرح على سبيل الاستئناس أشكال جديدة ومنها الفيدرالية أو الكونفدرالية. وتنتقد مصادر إعلامية محسوبة على أنصار تقرير المصير قلق قيادة البوليساريو من التوجه الجديد لروس الذي يحاول التوفيق بين الحكم الذاتي والاستفتاء. ولم يصدر المغرب أي تعليق على هذه الأخبار.
وعكس عادته، التزم روس الصمت في الجولة السابق، حيث لم يعقد أي ندوة صحفية للحديث عن الجديد في وساطته، كما تلتزم الأطراف المعنية الصمت باستثناء التذكير بالمواقف الكلاسيكية، الحكم الذاتي في حالة المغرب والاستفتاء في حالة البوليساريو.