رفعت وزارة الداخلية شكايتين غريبتين ضد مؤسس يومية أخبار اليوم توفيق بوعشرين تتهمه بترويج أخبار خير صحيحة عن المناخ وكيفية تعاطي الدولة معها، لكن وجه الغرابة يبقى هو تضمين نص الدعوى “مطلق” بالنسبة للحالة العائلية لتوفيق وكأن الدولة قد قامت بفصله عن زوجته كما يجري في دول مثل مصر والعربية السعودية.
وتوصلت هذه الأيام جريدة أخبار اليوم بنص الشكاية التي تقدم بها وزير الداخلية وتتعلق بجنح الصحافة والنشر، حيث تعتبر وزارة الداخلية نشر الجريدة لمقال بعنوان “دانا تضرب الأطلس المتوسط وأسعار حطب التدفئة تشتعل”، وتعتبر النيابة العامة نشر هذه الأخبار تدخل في إطار جنحة القيام بسوء نية نشر خبر زائف ومستندات مختلفة منسوبة للغير، وتسرد النيابة العامة الفصول. وعليه، وتستدعي للمثول أمام المحكمة يوم 3 ديسمبر المقبل كل من مدير أخبار اليوم وقتها توفيق بوعشرين بصفته فاعلا أصليا في جنحة القيام بسوء نية نشر خبر زائف ثم صحفي آخر وهو توفيق سليماني بصفته مشاركا في هذه الجنحة.
وفي شكاية أخرى ضد توفيق لوحده فقد تابعت الدولة توفيق بوعشرين بسبب مقال بعنوان “الحكومة فين والشعب فين” نشر بتاريخ 10 و11 فبراير الماضي، حيث اعتبرت الأخبار الواردة في المقال التحليلي مجانبة للصواب وتطالب بمحاكمته بقانون الصحافة والنشر بمبرر جنحة القيام بسوء نية نشر خبر زائف ومستندات مختلفة منسوبة للغير.
ويبقى الغريب في الشكاية الثانية هو قيام النيابة العامة بنشر معلومة في وثيقة رسمية حول الحالة المدنية لتوفيق بوعشرين، حيث كتبت “مطلق”، وبالتالي هناك تساؤل حول هذا الإجراء الذي يعتبر غريبا حقيقة: هل تقلد الدولة المغربية السعودية بعدما أقدمت على تطليق الصحفي جمال خاشقجي من زوجته بسبب الكتابات التي أقلقت ولي العهد محمد بن سلمان؟ أم أن كتابة مطلق يدخل ضمن ” جنحة القيام بسوء نية نشر خبر زائف ومستندات مختلفة منسوبة للغير”؟ علما أن زوجة توفيق بوعشرين، أسماء الموساوي تكتب يوما في جدارها في الفايسبوك تدافع عن براءة زوجها.
وبين تاريخ نشر المقال في فبراير 2018 وانتظار ستة أشهر لتقديم الشكاية ، غشت 2018 حكاية أخرى.
الوثيقة التي تصف توفيق بوعشرين بالمطلق