أفاق الجزائريون الخميس، على جدل بشأن عدد المرات التي حرّك فيها رئيسهم يده اليمنى أثناء، استقباله رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرولت، في قصر الرئاسة بالجزائر.
فقد بثّ التلفزيون الجزائري الرسمي صور الاستقبال، ورغم أن الرئيس بدا متعبا وظهرت علامات المرض على وجهه، إلا أنّه كان قادرا على تحريك يده اليمنى المثيرة للجدل في الشهور الأخيرة، مرارا وتكرارا فيما يتحدث إلى ضيفه.
لكن القناة الفرنسية “كنال+” قالت إنّ الأمر يتعلق بتلاعب من التلفزيون الجزائري وأظهرت ما قالت إنه الشريط الأصلي دون تركيب، وتظهر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة وقد حرّك يده اليمنى ثلاث مرات فقط، وأضاف المذيع الفرنسي أنّ التلفزيون الجزائري “منتج” الصور حيث كرر عدة مرات حركة بوتفليقة في محاولة لإظهاره بشكل عادي.
وبعد أن باتت الأغلبية متأكدة من أنّ اليد اليسرى لبوتفليقة، لا تتحرك دائما في الصور التلفزيونية، أصبحت اليد اليمنى، محل سجال سياسي. فقد حرصت وسائل إعلام على إطهار الرئيس وهو يرتشف فنجان قهوة بيده اليمنى وهو يتحدث مع الفريق قايد صالح في مستشفى باريسي. (صحة بوتفليقة.. سرّ الدولة الجزائرية المخيف).
وبدا بوتفليقة في تلك الصور على هيئات مختلفة، فمرة رأسه مرفوع ومرة رأسه منحن ومرة يده اليمنى على الطاولة ومرة يحمل بها فنجان القهوة.
وأدت إصابة بوتفليقة بأزمة صحية في 27 أبريل/نيسان، إلى جدل حول قدرته على إكمال فترته الرئاسية، وتعالت أصوات المعارضة المطالبة بتطبيق المادة 88 من الدستور وإعلان استحالة قيام الرئيس بمهامه، حتى يبدأ التحضير لمرحلة ما بعده.
إلا أن حزب جبهة التحرير أعلن قبل أسابيع أنه رشّح بوتفليقة لولاية رابعة.