أوردت الصحافة الجزائرية يومه الأربعاء نقل رئيس هذا البلد عبد العزيز بوتفليقة الى فرنسا للعلاج، وهذه هي المرة الثانية التي يجري فيها نقله الى باريس. ويتزامن هذا الحدث مع التوتر الاجتماعي والسياسي الذي تعيشه الجزائر، حيث تطالب المعارضة بانتخابات رئاسية مبكرة.
ونشرت جريدة الخبر أنه جرى نقل بوتفليقة الى فرنسا للعلاج، ولم يصدر بيان رسمي يؤكد الخبر، وسبق وأن وجرى نقله خلال نوفمبر الماضي دون صدور بيان رسمي إلا بعد شيوع الخبر وعودته. وتتعامل السلطات الجزائرية بسرية مع الوضع الصحي للرئيس.
ولم يعد الوضع الصحي للرئيس بوتفليقة سرا في البلاد، فهو يغيب عن المناسبات الوطنية والدينية، كما لا يستقبل إلا ناذرا المسؤولين الأجانب، ولا يظهر وهو يتحدث للصحافة.
ويترتب عن هذا الوضع تساؤلات وسط الشارع الجزائري حول من يحكم البلاد في ظل غياب الرئيس. وكان مسؤولون أوروبيون قد نقلوا للصحافة الجزائرية قلقهم من مرحلة ما بعد بوتفليقة. وكتبت الصحافة مؤخرا نقلا عن مسؤول في مصلحة السياسة الخارجية عما يقلق الجانب الأوروبي حيال الوضع في الجزائر، حيث صرح بما يلي، حسب جريدة الخبر، “ما يقلقنا في الجزائر هو الانتقال، لأن الرئيس مريض وهذا ليس سرا، وأيضا كيف تؤخذ القرارات في الجزائر ومن يتخذها؟ لا ندري إن كان الرئيس أو رجال الأعمال أو الجيش أو المخابرات.. الوضع غامض وغير شفاف.. أنا أتكلم مع دبلوماسيين جزائريين، وحتى هم يقولون إنهم قلقون من المستقبل. هناك حالة شك”.
ويزيد وضع بوتفليقة والغموض حول الجهة التي تتخذ القرارات في توتر الوضع السياسي في البلاد، خاصة وأن المعارضة تطالب بانتخابات رئاسية مبكرة للخروج من الوضع الحالي، وتعتبر أنه يجب تطبيق الفصل من الدستور الذي ينص على إجراء انتخابات سابقة لأوانها في ظل عجز الرئيس القيام بمهامه.