لا تزال أزمة تطاول مذيعة مصرية على المغرب متواصلة رغم اعتذار مسؤولين مصريين عن الإساءة التي لحقت بالمغرب. وتطالب صحف مغربية ونشطاء مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي بمقاضاة أماني الخياط مذيعة قناة “أون تي في”، التي اتهمت المغرب بأنه بلد الإيدز والدعارة، وأن ملكه عقد صفقة مريبة مع الإسلاميين لمواجهة الربيع العربي.
وتدخل وزير الخارجية المصري سامح شكري للتهدئة من تداعيات تصريحات أماني الخياط بالقول إن “المغرب الشقيق.. طالما وقف ويقف بقوة بجانب الشعب المصري في جميع قضاياه”. وشدد على أنه يتفهم “الجرح” الذي يشعر به “لأشقاء المغاربة، جراء ما صدر من قناة “أون تي في”، مضيفا أن مصر لم تكن لتقبل “لو كان ما نال المغرب في هذا الصدد قد صدر من أحد الأشقاء المغاربة بحق مصر”.
ودعا وزير الخارجية المصري وسائل إعلام بلاده إلى تحمّل مسؤوليتها خاصة فيما يتعلق بالعلاقات المحورية بالأشقاء العرب، مطالبا مسؤولي الإعلام بمعالجة خطأ المذيعة الخياط، والعمل على تبديد أثره، في القريب العاجل.
وأعلنت سفارة مصر في الرباط في بيان صحفي، عن “اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه السقطات المؤسفة مستقبلاً” مشددة على أن “أي إساءة أو أداء غير منضبط”صدر في وسيلة من وسائل الإعلام المصرية، أمر مستهجن وغير مقبول جملة وتفصيلا من جانب جموع الشعب المصري”. وأكد البيان أن ما صدر عن قناة “أون تي في “”لا يعبر عن حقيقة المحبة والمودة والصلات الإنسانية المتجذرة عند الشعب المصري تجاه المملكة المغربية”.
وسارعت المذيعة أماني الخياط إلى تقديم اعتذارها الشديد للملك محمد السادس، ولكل مواطن مغربي تأذى من تصريحاتها عما اعتبرته إساءة غير مقصودة، موضحة أنها “لم توفق في إيصال فكرتها حول موضوع المتاجرة بالدين”.
وكانت اماني قد قدمت تحليلا في برنامجها لما رأته أوضاعا سوداء في المغرب، وتحدثت عن “دور ملتبس″ للعاهل المغربي محمد السادس خلال الربيع العربي، بمسارعته لإبرام صفقة مع الإسلاميين، الذين يقودون الحكومة حاليا. وقالت إن المغرب متقدم في ترتيب السيدا، واقتصاده قائم بالأساس على عائدات الدعارة.