شكلت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لجنة دينية مكونة من قسيس وحاخام وإمام من بين 24 عالما دينيا، مهمتهم تحضير البشرية للاحتمال المتزايد للتواصل مع الكائنات الفضائية. ويأتي تشكيل هذه اللجنة بعد التقرير الأمريكي الذي كشف خلال يونيو الماضي عن وجود أجسام في الفضاء مجهولة المصدر وقد تكون سفن فضائية تعود الى حضارات من هذا الكون تزور كوكب الأرض.
ومهمة اللجنة تهدف إلى تقييم كيفية تفاعل الأديان مع وجود حياة خارج كوكب الأرض وكيف يمكن أن يؤثر هذا الاكتشاف على مفهوم الله والخلق، بحسب ما أوردت جريدة «اندبندنت» البريطانية.
وأوضح كارل بيلشر، الرئيس السابق لمعهد علم الأحياء الفلكي التابع لوكالة «ناسا» أنه تم تعيين علماء اللاهوت «للنظر في الآثار المترتبة على تطبيق أدوات العلوم في أواخر القرن العشرين وأوائل القرن الحادي والعشرين على الأسئلة التي تم أخذها في الاعتبار في التقاليد الدينية لمئات أو آلاف السنين».
وتطرق إلى الفكرة «التي لا يمكن تصورها» بأن الأرض هي الكوكب الوحيد الذي توجد عليه الحياة، قائلا: «هذا أمر لا يمكن تصوره عندما يكون هناك أكثر من 100 مليار نجم في هذه المجرة، وأكثر من 100 مليار مجرة في الكون».
وكانت ورقة بحثية أعدها أحد العلماء العاملين مع «ناسا» في العام 2018 قد كشفت أن «الكائنات الفضائية» ربما تكون قد وصلت بالفعل إلى كوكب الأرض وزارته ثم غادرت قبل أن ينتبه أي من البشر لها، لافتاً إلى أن «تصورنا عن هذه الكائنات ربما يكون خاطئاً أصلاً».
وقال الخبير في علوم الفضاء والفلك سيلفانو كولومبانو الذي يعمل لدى «ناسا» إن النجاح المحتمل للكائنات الفضائية في غزو كوكب الأرض من دون أن ننتبه لهم أو نرصدهم ربما يكون مرده إلى «افتراضات خاطئة بشكل جذري» يتبناها البشر بشأن هذه المخلوقات، مشيراً إلى أنها «ربما تكون كيانات صغيرة فائقة الذكاء» وليست «مخلوقات لحمية خضراء تجلس على طبق طائر» كما يتخيل معظم الناس.
ولفت الخبير إلى أن المخلوقات الفضائية من المحتمل أن تكون صغيرة جداً وفائقة الذكاء ولذلك لم يلاحظها أحد من سكان الأرض عندما قامت بزيارتنا.
وشرح كولومبانو نظريته في ورقة بحثية قدمها في مؤتمر متخصص في أبحاث وعلوم الفضاء انعقد في الولايات المتحدة.
وكان علماء الفلك رصدوا سابقاً إشارات قالوا إنها ربما تكون وردت إلى كوكب الأرض من مخلوقات فضائية تتواجد في العالم الخارجي، حيث التقط تلسكوب «تشايم» وهو الأكثر حداثة في كندا، موجة قصيرة من الإشارات الراديوية أرسلت من مصدر مجهول عبر الكون.
وادعى الباحثون في حينها أنها أول بث راديوي يتم استقباله من جميع أنحاء الكون بتردد أقل من 700 ميغاهرتز.
وينبع الغموض المحيط بهذه الإشارات من حقيقة أن العلماء لا يستطيعون حتى الآن، تحديد ما هو قادر على إنتاج مثل هذه الموجة الراديوية القصيرة والحادة.