استغل أنصار تقرير المصير والموالين لجبهة البوليساريو تواجد المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس في العيون ونظموا مساء اليوم السبت تظاهرات انتهت بمواجهات مع قوات الأمن. وتهدف هذه التظاهرات الى محاولة تعزيز فرص مصادقة مجلس الأمن على تكليف قوات المينورسو مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.
ويوجد كريستوفر روس في العيون منذ أمس الجمعة في إطار لقاء يجمع نشطاء حقوقيين وسياسييين محسوبين على أنصار تقرير المصير وكذلك الصحراويين الوحدويين. واستغل أنصار تقرير المصير الزيارة كالعادة للتظاهر للتعبير عن مواقفهم السياسية، حيث خرجوا من حي معطى الله نحو حي اسمارة ثم تطورت المواجهات الى وسط المدينة.
ويؤكد شهود عيان لألف بوست حدة هذه المواجهات وارتفاع الوجود الأمني وسيارات الإسعاف التي تمر بين الحين والآخر. وبينما تفيد بعض الجرائد الرقمية المتعاطفة مع البوليساريو على أن القوات الأمنية المغربية هي المتسببة في هذه المواجهات بسبب استعمالها العنف، تؤكد أخرى وخاصة بعض الكتابات في الفايسبوك أن نشطاء من البوليساريو يضرمون النار ويرشقون القوات العسكرية والأمنية بالحجارة.
وتفيد عدد من المصادر من الصحراء بأن هذه المواجهات قد خلفت حتى الآن جرحى في صفوف المتظاهرين الصحراويين وأفراد الأمن على حد سواء. والمثير لم تصدر حتى الآن وزارة الداخلية المغربية أي بيان توضيحي حول هذه الأحداث.
وقصد الصحراويون الجرحى مقر هيئة المينورسو حيث طالبوا بعقد اجتماع مع كريستوفر روس، وقد سمح لهم موظفوا الهيئة بالدخول الى المقر.
ويرغب أنصار تقرير المصير تصعيد الأوضاع لتعزيز موقف بعض الدول مثل الولايات المتحدة التي ترغب في تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.
ملاحظة: الصورة السابقة التي نشرتها ألف بوست نقلا عن جريدة رقمية من العيون ليست لمدينة العيون بل لمواجهات سابقة في مراكش، نعتذر للقراء عن هذا الخطئ غير المقصود