في الوقت الذي شهدت فيه كبريات المدن الأوروبية تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين ضد الاعتداءات الإسرائيلية، أقدمت السلطات الفرنسية على اتخاذ قرار غريب بمنع تظاهرة باريس اليوم، مما أسفر عن مواجهات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة.
وشهدت مدن أوروبية متعددة اليوم تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين وعلى رأسها تظاهرة ضخمة في العاصمة لندن، لكن السلطات الفرنسية قررت منع تظاهرة باريس. بل ولم يتردد الرئيس نفسه فرانسوا هولند في التحذير من التظاهر في تصريحات من تشاد التي يتواجد فيها، وهذا يحدث لأول مرة.
ورغم المنع، فقد خرج آلاف الشبان في شمال باريس وخاصة في منطقة بربيز ، وتتحدث ليبراسيون عن أكثر من ألفين كانوا يرددون شعارات مؤيدة للفلسطينيين وأحرقوا أعلاما إسرائيلية، بينما يتحدث المنادون للتظاهرة عن الآلاف. وتدخلت الشرطة لمنع التظاهرة، فوقعت مواجهات عنيفة طيلة ساعتين في الحي الشمالي انتهت باعتقال 40 متظاهرا وباستعمال القنابل المسيلة للدموع.
وكتبت جريدة ميديابار الرقمية أن قرار المنع غريب للغاية، وتضيف الجريدة الرقمية الشهيرة أنه لأول مرة يتم منع تظاهرة في عاصمة غربية مؤيدة للفلسطينيين منذ بداية الأزمة. وتتابع أن المنع يأتي بعد دعم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند للعملية العسكرية الإسرائيلية.
ولم يسبق أن أقدمت حكومات سابقة على منع تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين غبان الأزمات بما فيها خلال حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي الذي لديه جذور يهودية.