تدور حرب بين المغرب وجبهة البوليساريو هذا الأسبوع أمام أشغال اللجنة السياسية لتصفية الاستعمار، حيث يقوم كل طرف بالدفاع عن أطروحته أمام اللجنة والحاضرين، ويركز المغرب على وحدته الترابية بينما تركز البوليساريو على استفتاء تقرير المصير.
وتعتبر اللجنة السياسية لتصفية الاستعمار هي اللجنة الراعبة ضمن اللجان الست التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تساعدها في دراسة القضايا الخاصة بالنزاعات وخاصة التي تتبناها اللجنة ضمن تصفية الاستعمار. واللجان الخمس الأخرى هي لجنة نزاع السلاح والأمن ولجنة القضايا السياسية والاجتماعية ولجنة المسائل الاقتصادية والاجتماعية والثفافية ولجنة الشؤون الإدارية والمالية ولجنة الشؤون القضائية.
و تعقد اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر من كل سنة بعد إلقاء زعماء العالم خطاباتهم أمام الجمعية العامة. ويعتبر ملف الصحراء ضمن الملفات الرئيسية في أشغال اللجنة ومنذ سنوات طويلة بحكم أنه لم يتم إيجاد حل للنزاع حتى الآن.
وأنشطة هذه اللجنة وإن لم تكن حاسمة، فالمرافعات التي تتخللها تكون هامة لميل الكفة لهذا الطرف أو ذاك. ويستدعي المغرب عدد من المدافعين عن الحكم الذاتي لتقديمه بمثابة الحل البرغماتي، ومن جهتها تستدعي البوليساريو عدد من المتعاطفين معها للدفاع عن استفتاء تقرير المصير والعمل على قديمه بمثابة الشرعية الدولية في النزاع. واعتاد المغرب عل استدعاء مغاربة والكثير منهم ينحدرون من الصحراء وكذلك الاستعانة بأجانب خاصة خبراء في القانون الدولي أو إعلاميين ومؤرخين، وبدورها تستدعي البوليساريو صحراويين وأجانب متعاطفين معها منس ياسيين وخبراء القانون.
وعادة ما تنتهي الجمعية العامة بالمصادقة على قرار يتماشى وقرارات مجلس الأمن التي تدعو الى حل دائم وعادل ويضمن تقرير المصير.