عاد زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز، وهذه المرة من العاصمة مدريد للتهديد بحمل السلاح في حالة فشل مفاوضات البحث عن حل لنزاع الصحراء، وطالب من فرنسا بعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة، متهعما إياها بالانحياز الى المغرب.
وفي ندوة صحفية في مدريد يوم الخميس من الأسبوع الجاري، قال زعيم البوليساريو باستمرار رهان حركته على مساعي الأمم المتحدة، ولكنه بلغة تهديدة قال بعدم استبعاد اللجوء الى الحرب إذا لم يقبل المغرب استفتاء تقرير المصير. وأوضح أن المغرب قد وضع نفسه في مواجهة المنتظم الدولي برفضه الاستفتاء.
في الوقت ذاته، طالب من فرنسا وقع مساعدة المغرب بل والضغط عليه ليقبل بقرارات الأمم المتحدة. ويجعل البوليساريو من الانتقادات ضد فرنسا عنصرا هاما في خطابه السياسي وخاصة في أوروبا.
وهذه هي المرة الثانية التي يهددفيها باللجوء الى السلاح في ظرف أقل من أسبوع، بعد تصريحات مع جريدة لفنغورديا الصادرة في برشلونة، حيث أكد أنه من الأوائل الذين سيحملون السلاح.
واستغل زعيم البوليساريو الندوة الصحفية لتوجيه انتقادات قوية للمغرب بسبب التوتر القائم بينه وبين الأمم المتحدة مؤخرا ومن مظاهره قرار المغرب منع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس من زيارة مدن الصحراء.
وتأتي هذه الندوة بمناسبة عقد أنصار البوليساريو “التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي” في العاصمة مدريد بمناسبة الذكرى الأربعين لاتفاقيات مدريد التي خرجت بموجبها اسبانيا من الصحراء. وفي المقابل، يعتبرها المغرب الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء.