قالت نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، إن موجة الغلاء المستمرة، هي نتيجة اختيارات سياسية حكومية، مشيرة إلى أن البعض يصر على ربطها بالأوضاع الدولية.
وأوضحت منيب في البودكاست الأسبوعي الذي تقدمه على قناتها باليوتيوب، أن المغرب بدأ يعاني من غياب الماء الصالح للشرب، وحتى الاستعمال الفلاحي، جراء غياب الأمن الغذائي بالمغرب، ومع التغيرات المناخية والإجهاد المائي، ما يعزى إلى الاختيارات التي مورست واستنزفت المياه الباطنية، ولوثت التربة، بفعل استعمال الأسمدة من دون إخضاعها إلى مراقبة دقيقة، موردة أن المغرب بات يستعمل عددا من البذور المتحورة جينيا.
وأعتبرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، أن مجموعة من الزراعات تم توجيهها إلى التصدير، خصوصا الحوامض التي تستهلك مياها كثيرة، مشيرة إلى أن مجموعة من الدول التي كانت تسعى إلى تحقيق أمنها الغذائي، فضلت اكتراء أ واقتناء أراضي من المغرب ومن دول إفريقية أخرى كإيثيوبيا، وحتى في دول الشمال الأوروبي، فيما قامت شركات من الولايات المتحدة الأمريكية، بشراء أراضي شاسعة في أوكرانيا.
وأبرزت القيادية اليسارية أنه على الرغم من كل الأموال التي رصدر لتنفيذ المخطط الأخضر،إلا أنه لم يستفد منه سوى كبار الفلاحين، الذين كانوا ينتجون زراعات فلاحية خاصة ويقومون بتصديرها إلى الخارج، فيما لم يستفد الفلاحون الصغار من إمكانيات المخطط الأخضر ولم يتوصلوا بأي مساعدات.
وأكدت منيب، على أن المغرب بات يوجد في وضع فلاحي لا يحسد عليه، يستدعي إعادة النظر جذريا، في فلاحة البلاد وفي الصناعات الغذائية المرتبطة بها ومنها إنتاج اللحوم، الذي وجد المغرب نفسه بمناسبة حلول عيد الأضحى لهذه السنة، لا يتوفر على الاكتفاء الذاتي من الأغنام.
وشددت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، على أن الاختيارات السياسية في القطاع الفلاحي، كانت تفكر فقط في تصدير المواد الغذائية والفلاحية، وعائداتها من العملة الصعبة لا يستفيد منها إلا جيوب المنتجين الكبار، ولا تستفيد منها خزينة الدولة، اللهم بعض من الضرائب القليلة.
وفي تعليقها على استيراد الحكومة لأضاحي عيد الأضحى والدعم المقدم لمورديها، عبرت منيب عن استغرابها للقرار، الذي أكدت أن لن يساهم في خفض الأسعار ولن يخفف من العبء على المواطنين، قائلة “بغينا نقولو للمغاربة عيد مبارك سعيد، ولكنهم تكواو بالغلاء ومبقاوش قادرين يشريو الحولي هاد العام”.