اعتبرت رئيسة الوفد المغربي التقدمي نبيلة منيب الذي زار العاصمة استوكهولم للتباحث مع المسؤولين السويديين حول الصحراء بأن لوبي البوليساريو متغلغل في مؤسسات هذا البلد، وقالت بأن ول كان في المغرب ملكية برلمانية لما وصل الأمر الى هذا المستوى. وبهذا تتماشى وتصريحاتها مع مواقف نسبة من المغاربة الذين ينتقدون انفراد المؤسسة الملكية بتسيير الملف ونهج آليات كلاسيكية لا تساير التطورات السياسية.
وترأست نبيلة منيب الوفد التقدمي المغربي خلال الأيام الماضية، حيث أجرت اتصالات بمسؤولين حكوميين من الداخلية والخارجية وبعض صناع الرأي العام من مراكز التفكير الاستراتيجي. وكشفت في الندوة الصحفية التي عقدتها يومه الجمعة 9 أكتوبر في الرباط عن مدى تغلغل جبهة البوليساريو في المجتمع السويدي وجمعياته ومدى الغياب المهول للدبلوماسية المغربية.
وبعد استعراض مضامين الخطاب الذي أوصلته الى السويديين ويرتكز أساسا على الاختلاف بين قضية فلسطين والصحراء وأن هذه الأخيرة هي قضية شعب، قدمت نبيلة منيب تقييما خاصا لوضع الصحراء. ووجهت انتقادات للمسيرة التي نظمتها الدولة المغربية ضد السويد الأحد الماضي في العاصمة الرباط.
في هذا الصدد، قالت ” لو كانت لدينا ملكية برلمانية ومؤسسات ديمقراطية قوية لما وصلنا إلى هذا المشكل”. وهذا التصريح يتماشى وموقف المذكرة التي كان اليسار الاشتراكي الموحد قد وجهها منذ سنوات الى الملك يطالب بإصلاحات ديمقراطية حقيقية وإشراك كافة الشعب في تدبير ملف الصحراء بدل أن يبقى مقتصرا على المؤسسة الملكية ومحيطها.
ورغم لجوء الدولة المغربية الى اليسار لشرح وجهة نظر المغرب للسويديين بحكم تماشي خطابه واليسار السويدي، فقد عمدت وسائا الاعلام الرسمية الى ممارسة الرقابة على تصريحاتها مع استبعاد كل إشارة الى الملكية.