طالبت، منظمة إقليمية، العاهل المغربي “محمد السادس” بتنصيب الآلية (الهيئة) الوطنية للوقاية من التعذيب وفق مقتضيات البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب الذي أعلن المغرب عن التصديق عليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014 بمناسبة المنتدى العالمي لحقوق الانسان الذي احتضنته مدينة مراكش المغربية.
جاء ذلك في رسالة وجهتها، أمس الأربعاء، شبكة “أمان” للتأهيل والدفاع عن حقوق الإنسان بشمال أفريقيا والشرق الأوسط(غير حكومية تعنى بالدفاع على الذين تعرضوا للتعذيب)، إلى العاهل المغربي، وحصلت الأناضول على نسخة منها.
وطالبت الشبكة المذكورة بـ”الحث على التعجيل بتوفير الشروط المادية والمعنوية من أجل تنصيب الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب وفق مقتضيات البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب الذي أعلنت جلالتكم التصديق عليه في 27 نوفمبر 2014 بمناسبة المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي احتضنته بلادنا السنة الفائتة”.
وأضافت “إننا في شبكة أمان، باعتبارنا حركة تشمل العديد من المراكز والجمعيات التي تشتغل في مجال حقوق الإنسان، وخاصة في مجال الوقاية من التعذيب، إذ نسجل ريادة المغرب في الانخراط الإرادي والواعي في منظومة حقوق الإنسان الكـونية، وإذ نعتز بانضمام المملكـة لكافة ترسـانة القانون الدولي لحقوق الانسـان، المتعلقة بالحماية من التعذيب ؛ نتطلع إلى أن يواصل المغرب دوره كمثال يحتذى به في المنطقة وذلك باتخاذ جلالتكم لما يلزم من قرارات من أجل الإسراع بتمكين المغرب آليته الوطنية للوقاية من التعذيب”.
وأبرزت الشبكة أنه من شأن تعجيل المغرب بتنصيب الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب أن يؤكد الإرادة السياسية القوية في القطع مع كل أشكال التعذيب، بحسب الرسالة.
يشار إلى أن المغرب أحدث آلية وطنية للوقاية من التعذيب، المنصوص عليه في البروتوكول الاختياري الملحق باتفاقية التعذيب، وهي الآلية التي ستضمن للمغرب بعد تفعيلها بأن يصبح ضمن الثلاثين بلدا الذي يتوفر على الآلية.
وتتكون شبكة أمان للتأهيل والدفاع عن حقوق الانسان بشمال افريقيا والشرق الاوسط من جمعيات ومنظمات تهتم بتأهيل الأشخاص الذين تعرضوا للتعذيب على المستوى النفسي ، ومواكبتهم ومرافقتهم على امتداد بلدان شمال افريقيا والشرق الأوسط.
2015-11-26T00:42:50Z
