اثار منطاد استخدمته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مؤخرا لتصوير عرضها العسكري الاخير في قطاع غزة قلل اسرائيل، حيث شنت وسائل الاعلام الاسرائيلية حملة محمومة ضد ما وصفته “مناطيد حماس الاستخبارية” والتي ظهرت في سماء القطاع مؤخرا.
منطاد للتصوير تابع لحماس يثير قلق تل ابيب
وذكر موقع “واللا” الاسرائيلي والمقرب من الاستخبارات الاسرائيلية ان حركة حماس في غزة لجأت مؤخراً لاستخدام وسائل استخبارية جديدة ضد اسرائيل تمثّلت بإطلاق مناطيد في سماء قطاع غزة تحمل معها كاميرات مراقبة من اجل جمع معلومات استخبارية على طول خط الشاطئ .
واوضح ضابط في قيادة المنطقة الجنوبية ان حماس قررت جمع المعلومات الاستخبارية في عمق الدولة العبرية وليس فقط في المنطقة المحاذية للقطاع، ومن اجل ذلك قامت بإطلاق بالونات مملوءة بغاز الهيليوم وتم تركيب كاميرات عليها.
وقال الضابط ان مناطيد المراقبة تثير قلق اسرائيل، من قدرات حماس خاصة في مجال الصواريخ وحفر الانفاق.
واشار المصدر العسكري الاسرائيلي ان “الغاز دخل قطاع غزة من اجل استخدامه لاغراض مدنية ولكن الآن ستتم إعادة النظر في ذلك”.
ورفضت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس الرد على ما جاء في الصحف الاسرائيلية لكن مقربين من حماس اشاروا الى ان ما استخدم هو منطاد لاغراض التغطية التلفزيونية لا الاستخبارية تم استخدامه لتغطية عرض عسكري للحركة في غزة جرى مؤخرا.
ضابط إسرائيلي: حماس طورت منطادا لمراقبة مواقعنا العسكرية
قال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي إن حركة المقاومة الفلسطينية حماس طورت منطادا، يستطيع حمل كاميرات يمكنها مراقبة المواقع العسكرية الإسرائيلية، بحسب موقع “والاه” الإخباري المقرب من الجيش الإسرائيلي.
ونقل الموقع، الخميس، عن الضابط (لم يسمه) قوله إن “قيادة الجيش الاسرائيلي في المنطقة الجنوبية تشعر بقلق كبير من شروع حماس الخاص بجمع المعلومات عن تحركات الجيش على الحدود الإسرائيلية، وعلى طول شواطئ قطاع غزة، إضافة إلى داخل المناطق الإسرائيلية”.
ولفت الضابط في هذا الصدد إلى أن “حماس طورت منطادا وزودته بكاميرات، يستطيع التحليق في السماء ويحمل كاميرات يمكنها التقاط صور من المواقع العسكرية الاسرائيلية.”
وتابع: “هذا التطور في الأداء جاء بعد تشكيل حماس وحدة خاصة لهذه المهمات؛ فهي تسعى لتطوير قدراتها العسكرية ليس فقط من خلال الصواريخ وحفر الأنفاق وامتلاك أنواع مختلفة من السلاح.”
في سياق متصل، نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أمس، عن “يوسي لنجوتسكي”، الذي وصفته بضابط كبير في الاستخبارات العسكرية أن “حماس تطور قدراتها العسكرية فهي تقوم بحفر أنفاق خطيرة، وهذه الأنفاق تشكل تهديداً استراتيجياً لأمن إسرائيل، وإذا لم تساعدنا الصدف في كشف تلك الأنفاق، فإن جنودنا عرضة في أية لحظة للاختفاء المفاجئ”.
وحذر “لنجوتسكي” من تسلل عناصر من حماس عبر أحد الأنفاق إلى إحدى البلدات المحاذية للحدود؛ بحيث تقوم بخطف العشرات من السكان واقتيادهم إلى مخابئ سرية.
وقال موقع “والاه” إن الجيش يدرس احتمالية منع دخول غاز الهيليوم المستعمل في المناطيد إلى قطاع غزة، فضلا عن مواد تستخدم في تشييد الأنفاق.
ويوم الخميس الماضي، نظمت حركة حماس عرضاً عسكرياً ضخماً في مدينة غزة، إحياءً للذكرى الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية 2012.
وخلال العرض قدمت كتائب القسام مجسمات لصاروخ “M75″ (محلي الصنع)، كما عرضت قاذفات صواريخ محمولة، وأسلحة رشاشة وقنص مختلفة، وسيارات عسكرية تحمل أسلحة رشاشة ثقيلة، وصواريخ مضادة للطائرات (سام 7)، إضافة إلى مجسمات لصواريخ الغراد، والقسام محلية الصنع.