ارتفعت حالة الاستنفار في دول غرب البحر الأبيض المتوسط تحسبا لهجمات بطائرات ومنها مدنية، حيث تنوي دول مجموعة خمسة زائد خمسة، ولكن بدون ليبيا هذه المرة إجراء مناورات عسكرية لمواجهة هجمات على شاكلة 11 سبتمبر.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر رسمية جزائرية اليوم الإعداد لمناورات وتمارين عسكرية لدول مجموعة خمسة زائد خمسة وهي البرتغال واسبانيا وفرنسا وإيطاليا ومالطا علاوة على دول جنوب المتوسط المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس ولكن هذه المرة بدون ليبيا التي تبقى مصدر الخطر.
وتتجلى التمارين والمناورات العسكرية في مواجهة سيناريو يحاكي سيطرة مجموعة إرهابية على طائرات مدنية أو عسكرية لتنفيذ ضربات إرهابية على شاكلة تفجيرات 11 سبتمبر، وسيستهدف العمل الإرهابي دولة من دول غرب البحر المتوسط، لكن هناك حالة طوارئ حتى في الشرق.
ونظرا لتدهور الوضع الأمني في ليبيا وخاصة مطار طرابلس وسيطرة مليشيات على المطارات ومنها طائرات مدنية، أعلنت دول غرب البحر الأبيض المتوسط حالة من الاستنفار. ومن هذه الدول المغرب الذي نشر بطاريات ومنصات صواريخ مضادة للطيران تحسبا لأي طائرة مجهولة قد تتحول الى صاروخ يستهدف منشآت استراتيجية.
وهذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها دول خمسة زائد خمسة بتمارين عسكرية من هذا النوع بعدما كان الجانب العسكري مغيبا، وكانت هذه الدول تركز فقط على ملفات اجتماعية مثل الهجرة والإجرام المنظم وسياسية مثل الوساطة في النزاعات السياسية.
ولم تتخذ الدول الأوروبية إجراءات احترازية استثنائية جديدة لسببين، الأول وهو قدرتها الدفاعية المتطورة التي تغطي كافة أراضيها ومنها وجود قواعد جوية في مناطق مختلفة من البلاد ووجود سفن حربية في شواطئها، ثم أنها لا تستقبل طائرات مدنية قادمة من ليبيا عكس المغرب مثلا.
في غضون ذلك، بدأت ليبيا تتحول في نظر الأوروبيين الى “أفغانستان” للبحر المتوسط. وكان وزير الخارجية الإسباني مانويل غارسيا مارغايو قد تحدث الخميس الماضي عن هذا السيناريو على هامش قمة أوروبية استثنائية في بروكسيل عالجت الوضع في العراق والمتوسط. ودعا مارغايو الى قمة في مدريد يوم 17 سبتمبر المقبل لمعالجة الوضع الليبي.