يرافق العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس دي بوربون إلى المغرب في الزيارة المنتظرة الاثنين القادم خمسة وزراء من الحكومة الإسبانية على رأسهم وزير الخارجية والتعاون خوسي منويل غارسيا مارغايو ووفد من رجال الاعمال يمثلون 27 من كبار الشركات الإسبانية. ويبقى اللافت في هذه الزيارة هو قرار العاهل الإسباني باسطحاب وفد دبلوماسي نوعي مشكل من جميع وزراء خارجية إسبانيا السابقين الذين ظلوا على قيد الحياة ، واعتبرت وسائل الإعلام الإسبانية المبادرة سعيا من العاهل الإسباني في الاحتفاء على نحو خاص بهذه الزيارة إلى المغرب وجعلها مميزة. ويلتقي العاهل الإسباني في المغرب بالملك محمد السادس و برئيس الحكومة عبد الإله بن كيران.
وسيحل العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس بالرباط الإثنين المقبل حيث سيستقبله العاهل المغربي الملك محمد السادس، في زيارة رسمية هي الثانية له منذ اعتلاء الملك محمد السادس عرش المغرب إلى جانب زيارة ثالثة له خلال ذات الفترة لكنها كانت زيارة خاصة على الرغم من لقائه ملك المغرب وتمت في العام 2011 حيث زار مراكش.
ويرافق خوان كارلوس إلى المغرب خمسة وزراء من حكومة الحزب الشعبي الحاكم وهم وزير الخارجية و التعاون خوسي منويل غارسيا مارغايو و وزير ا الداخلية خورخي فرنانديث دياث وزير العدل ألبيرتو رويث غياردون إضافة إلى وزير الصناعة و الطاقة والسياحة خوسي منويل سوريا ووزيرة الدعم أنا باستور.
ويتجلى من جهة أخرى الطابع الاقتصادي لزيارة خوان كارلوس إلى المغرب، في حجم رجال الأعمال الذين سوف يرافقونه إلى المغرب ومعظمهم يمثلون أبرز كبريات الشركات الإسبانية مثل “أكسيونا” و” أبينغوا” و”فيرو فيال” و “إنديسا” و “تالغو” و “إيبيريا” و”غلوباليا” و” إنديتيكس” و “تليفونيكا” ثم ” إندرا”.
وسيشارك ممثلو هذه الشركات في ملتقى اقتصادي خاص مع نظرائهم المغاربة ،وسيصل وفد رجال الأعمال إلى المغرب في اليوم التالي من زيارة خوان كارلوس للمغرب أي الثلاثاء 16يوليوز الجاري.
ولعل العاهل الإسباني من خلال هذه الزيارة إلى المغرب الذي سيتسقبله فيها العاهل الإسباني و سيلتقي فيها أيضا برئيس الحكومة عبد الإله بن كيران ، ، يسعى في جعلها مميزة، إذ حرص على استدعاء كل وزراء خارجية إسبانيا الذين مازالو على قيد الحياة لمرافقته إلى المغرب وينتسبون إلى الحزب الشعبي وإلى الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني ، وتتضمن القائمة كلا من مارسلينو اوريخا و خوصي بيريث جوركا وخبير سولانا وكارلوس وستيندروب، وابيل ماتوتيس وجوزيف بيكي وانا بلاسيو وميغيل انخيل موراتينوس ثم ترينيداد خمينيس.
ولا يبدو ان الزيارة التي سيقوم بها العاهل الإسباني والوفد الكبير المرافق له إلى المغرب بدْا من الإثنين وإلى غاية الخميس سوف تكون مميزة فقط بالوفد الدبلوماسي النوعي المرافق للملك ، بل أيضا قد تكون هذه الزيارة لها اهمية أخرى من حيث احتمال ان تكون هي الزيارة الرسمية الاخيرة للعاهل الإسباني خوان كارلوس إلى المغرب بسبب تقدمه في السن، وفي ظل احتمال تنازله عن العرش لخلفه الامير فيليبي دي بوربون، على غرار موجات التنازل عن العرش لصالح الخلف التي تعرفها اوروبا كما جرى في هولندا في بلجيكا مؤخرا