أقدم الناشط المعتقل ناصر الزفزافي على خياطة فمه في تعبير منهم على الأحكام التي صدرت في حقه رفقة آخرين، بينما ينتظر تصعيد من طرف نشطاء الجالية المغربية في أوروبا على الأحكام، مما يجعل التوتر هو العنوان المقبل للحراك الشعبي في الريف.
ونشر أحمد الزفزافي أب ناصر أنه توصل بأخبار تفيد قيام ابنه رفقة ناشط آخر وهو محمد الحاكي بخياطة فمهما بالخيط و الإبرة، احتجاجا على الأحكام التي أصدرتها غرفة الجنايات التابعة لمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ليلة الجمعة-السبت الماضي.
في الوقت ذاته، تفيد الأخبار بوجود تشدد أمني غير مسبوق مع معتقلي الريف في سجن عكاشة في الدار البيضاء من مراقبة وتضييق، ولكن تصدر إدارة السجون أي بيان توضيحي للرأي العام المغربي في هذا الشأن.
وينتظر أن يشهد ملف المعتقلين السياسيين للحراك الشعبي في الريف تطورات تسير نحو التوتر بسبب احتمال دخول المعتقلين في إضراب مفتوح عن الطعام، كما يهددون وتفيد بذلك عائلاتهم، كما من المنتظر قيام نشطاء الجالية المغربية في أوروبا وخاصة بلجيكا وهولندا بخطوات تصعيدية غير مسبوقة.
وتفيد تعاليق النشطاء في أوروبا في الفايسبوك بتنديد قوي والرهان على التصعيد. وتصدر نبرة التصعيد من طرف نشطاء كانوا حتى قبل صدور أحكام الاستئناف يراهنون على المرونة.
وكانت محكمة الاستئناف في الدار البيضاء قد أصدرت ليلة الجمعة من الأسبوع الماضي أحكاما تؤيد تلك التي أصدرتها المحكمة الابتدائية وتتراوح ما بين عشرين سنة سجنا وخمس سنوات.
واندلعت أحداث الريف نتيجة رفع شباب المنطقة وخاصة في الحسيمة مطالب تنص على الحق في الجامعة والشغل والصحة، واتهمت الدولة المتظاهرين بالانفصال رغم نفيهم هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.
ومن شأن هذا الملف أن يزيد من التوتر في الريف رغم القبضة الأمنية، حيث فتح جرحا تاريخيا غائرا بين السلطة المركزية والمنطقة لاسيما في ظل عد تنفيذ الدولة حتى الآن المشاريع التنموية التي كانت تتحدث عنها.