استيقظت فرنسا اليوم على عمل إرهابي جديد بمقتل شرطية في حادث مسلح وإصابة آخر بجروح خطيرة، وذلك يوما واحدا بعد العملية الإرهابية التي استهدفت أسبوعية شارل إيبدو وخلفت مقتل 12 شخصا منهم عشرة من أعضاء تحرير الأسبوعية الساخرة. كما تعرض مطعم عربي بالقرب من مسجد لعملية تفجير قد تدخل ضمن ردود الفعل ضد الجالية الإسلامية.
وأفادت وزارة الداخلية الفرنسية بقيام مسلح صباح يومه الخميس بفتح النار على شرطية في منطقة مونروج وأرداها قتيلة كما أصيب في الهجوم موظف من البلدية، وكان المهاجم يرتدي سترة واقية من الرصاص وفي حوزته سلاح أوتوماتيكي نفذ به العمل الإرهابي، ويتردي لباسا أسودا على شاكلة الذين نفذوا العملية الإرهابية ضد شال إيبدو.
ورغم عدم ربط وزارة الداخلية هذا العمل المسلح بالعمل الإرهابي الذي وقع يومه الأربعاء وخلف مقتل 12 شخصا منهم شرطيين وعشرة من أعضاء تحرير أسبوعية شارل إيبدو، إلا أن بعض المراقبين يعتبرون أن مقتل الشرطية قد يكون استمرار للعمليات الإرهابية التي ينفذها الشقيقين كواشي المتهمين المفترضين.
وما كان الجميع يتخوف منه وهو احتمال وقوع عمليات اعتداء ضد المساجد والمسلمين ضمن ردود الفعل قد بدأ يحدث في فرنسا. في هذا الصدد، أفادت مصادر قضائية يومه الخميس الخميس عن تعرض مساجد لهجمات لم توقع ضحايا في ثلاث مدن فرنسية منذ مساء الاربعاء، وذلك غداة الاعتداء الدامي على صحيفة شارلي ايبدو الساخرة في باريس.
وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان (غرب) واطلقت رصاصة على الاقل على مسجد في حي شعبي بعيد منتصف الليل.
وفي بور-لا-نوفيل (جنوب)، أطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين بعد ساعة تقريبا على انتهاء صلاة العشاء، حسبما اعلن مدعي ناربون في (اود) دافيد شارماتز لوكالة فرانس برس.
وصرح شارماتز “من الواضح انه شخص راى انه من الواجب الانتقام لماذا او لمن لست ادري”، وذلك ردا على سؤال حول امكان وجود رابط بين الاعتداء الدامي الاربعاء على شارلي ايبدو.
وفجر الخميس، وقع انفجار متعمد امام مطعم كبار مجاور لمسجد بالقرب من ليون (وسط شرق). وصرح رئيس بلدية المدينة برنار بيرو ان “الامر مرتبط للوهلة الاولى بالوضع الماساوي” الناجم عن الاعتداء على الصحيفة، ودعا الى “التضامن والوحدة والاحترام”