نشرت مجلة البرلمان الإسباني الأسئلة الموجهة الى الحكومة وتتضمن سؤالا حول حادث مقتل شابين من أصول مغربية من مليلية المحتلة عبد السلام أحمد علي 24 سنة وأمين محمد إدريس 20 سنةعلى يد البحرية المغربية في أكتوبر الماضي، وهو الحدث الذي شهد طريقه الى القضاء علاوة على الشق السياسي.
وتقدم بالسؤال حزب اتحاد التقدم والديمقراطية الذي تتزعمه روسا دييث، حيث جرى تسجيل السؤال يوم 11 ديسمبر الماضي ولكنه ظهر في نشرة البرلمان التي صدرت أول أمس الخميس، وستجيب عنه الحكومة خلال الجلسات المقبلة.
ويتساءل الحزب عن حقيقة العلاقات الجيدة بين المغرب واسبانيا والتي لم تسمح حتى الآن بكشف الحقيقة في ملف مقتل شابين من مليلية على يد البحرية المغربية في مياه الناضور يوم 27 أكتوبر الماضي.
وطالب الحزب بتوضيحات سريعة وعن الإجراءات التي اتخذتها حكومة مدريد لمنع تكرار مثل هذا الحادث، واستعمل الحزب لهجة قوية في توجيه السؤال الرئيسي والأسلة المتفرعة عنه حول مليلية في علاقتها بالمغرب.
وكانت حكومة مدريد قد طالبت المغرب في مناسبتين تقديم توضيحات حول هذا اللقاء إلا أن المغرب لم يقدم حتى الآن أي توضيحات.
وكانت البحرية المغربية قد فتحت النار على شابين اسبانيين من أصول مغربية في مياه الناضور، وتحدث بيان رسمي أصدرته الرباط عن رفض الشابين التوقف، لكن عملية تشريح الجثة ألقت شكوكا قوية على الرواية المغربية، مما جعل الناطق باسم الحكومة مصطفى الخلفي يؤكد أن هناك تحقيق في الملف.
وتظاهر سكان مليلية من أصل مغربي ضد المغرب مرات عديدة في مليلية، ونقلت عائلتا الشابين الملف الى القضاء الإسباني، حيث سيتولى القاضي الشهير الذي يمارس الآن المحاماة بالتاسار غارسون الدفاع عن الضحيتين.