رفض مغتصب الأطفال دانييل غالفان الذي تمتع بعفو ملكي قبل إلغاءه تسليمه الى المغرب في جلسة استنطاق جرت أمس في المحكمة الوطنية في مدريد، وأحال القاضي الملف على الغرفة الجنائية للمحكمة نفسها للبث فيها.
وكشف منويل ماسا محامي مغتصب الأطفال في تصريحات لأوروبا برس أن موكله رفض تسليمه الى المغرب لثلاثة أسباب “حصوله على العفو، توفره على الجنسية الإسبانية وأخيرا يجري التحقيق معه في ملف آخر من طرف القضاء الإسباني في ملف التحرش الجنسي بقاصر في مدينة توري بييخا”.
ويتابع المحامي “ملك المغرب منح العفو وانتهى الأمر، لا يمكن القول الآن أن العفو لم يعد صالحا، العفو وقعه ملك المغرب وهو المؤهل لهذه المهمة، وعليه فموكلي لا يمكنه قضاء أي عقوبة جديدة”.
وقرر قاضي التحقيق فيرناندو أندرو إحالة الملف على الغرفة الجنائية في المحكمة الوطنية المكلفة بالقضايا الكبرى، وتؤكد أوروبا برس أنه لن يتم تسليم غالفان الى المغرب بحكم أن اسبانيا لا تسلم مواطنيها الى المغرب والمغرب لا يسلم مواطنيه الى اسبانيا.
وكان الملك محمد السادس قد أعفى في عيد العرش على غالفان، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء في البلاد لأنه اغتصب 11 طفل قاصر وصدر في حقه حكم ب 30 سنة قضى منها فقط سنتين. واضطر الملك الى إلغاء العفو تحت ضغط الشارع.
واعتقل القضاء الإسباني غالفان يوم 6 غشت الماضي بموجب مذكرة دولية صادرة من المغرب، ويجب الآن أ، يبث في إعادته الى المغرب أم لا.