من المرتقب توقيع مصر مع الجزائر صفقة لاستيراد الغاز بعدما قررت القاهرة التخلي عن الغاز القطري بسبب الخلافات السياسية الناتجة عن العربي. وتستعمل الجزائر الغاز في تعزيز موقعها السياسي.
وأوردت جريدة الخبر الجزائرية اليوم رغبة القاهرة خلال الصيف الماضي استيراد الغاز الجزائري للتخلي عن الغاز القطري، لكن الجزائر رفضت لأسباب تقنية أساسا بسبب الخسائر التي تعرضت لها منشأة أيت مناس في جنوب البلاد بعد العمل الإرهابي الذي تعرضت له خلال فبراير من السنة الماضية. أما في الوقت الراهن، فقد ارتفع الإنتاج لاسيما وأن الأزمة الاقتصادية في أووبا تحد من صادرات الجزائر من هذه المادة.
وكانت مصر قد أعربت عن رغبتها في ماي 2013 في استيراد كميات من الغاز الجزائري، كما قامت بمفاوضات مع الدول المصدرة الأخرى لضمان إمدادات إضافية لتفادي أي نقص لهذه المادة، خاصة أن القاهرة تعاني دوريا من تقلبات ونقص في مواد طاقوية منها السولار ووقود التدفئة، رغم أنها دولة منتجة ومصدرة للغاز أيضا.
ومقابل تدهور العلاقات الثنائية بين مصر وقطر بسبب دعم الدولة الأخيرة لحركة الإخوان المسلمين، تحسنت العلاقات بين مصر والجزائر مؤخرا، وهذا ساهم في رغبة القاهرة استيراد الغاز الجزائري.
وعادة ما تستعمل الجزائر الغاز ضمن الأسلحة الدبلوماسية التي تراهن عليها لتعزيز نفوذها السياسي والدبلوماسي، بل وتصل أحيانا الى مستوى توظيفه في الضغط كما حدث مع اسبانيا في ملفات سياسية ومنها الصحراء. وتعتبر اسبانيا زبونا رئيسيا للغاز الجزائري.