من السيناريوهات المطروحة لحل أزمة وزراء حزب الاستقلال المنسحبين من الحكومة تعويضهم بأطر تقنوقراطية ومن الأحزاب المشكلة للإئتلاف والبحث عن حزب يوفر النصاب القانوني خلال عملية التصويت على المشاريع.
في هذا الصدد، تتنوع السيناريوهات الخاصة بالتعديل الحكومي بعد قرار حزب الاستقلال سحب وزراءه من الحكومة التي يرأسها عبد الإله ابن كيران وانتظار الملك محمد السادس البث فيها. ويجري الحديث عن حزب الأحرار ، كما يجري الحديث عن انتخابات سابقة لأوانها.
وتبقى فرضية الانتخابات المبكرة مستبعدة في الوقت الراهن بحكم أنها قد تحيي حركة 20 فراير والمطالب الاجتماعية، ويستمر الحديث عن دخول حزب الأحرار كحليف في الائتلاف الحكومي بدل حزب الاستقلال، وهو القرار الذي لم ينضج بعد.
ويجهل هل سيتولى الملك محمد السادس الحسم في ملف الاستقالات أم سيتخذ الموقف نفسه عندما عرض عليه الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط مقترح الخروج الحكومة، وكان جوابه أن “هذا شأن داخلي للأحزاب المشكلة للحكومة”.
وكشفت مصادر سياسية رفيعة المستوى في الرباط لألف بوست أن هناك سيناريو قد يجنب المغرب استمرار الأزمة السياسية وكذلك الانتخابات التشريعية المبكرة ويتجلى في تولي وزراء من الأحزاب الباقية في الحكومة وتقنوقراط الحقائب التي غادرها وزراء حزب الاستقلال، ويعمل الائتلاف الحكومي على البحث عن الحزب الذي سيوفر له النصاب القانوني والأغلبية خلال التصويت على المشاريع في البرلمان.
وهذا السيناريو سيجنب المغرب انتخابات مبكرة ولكنه في الوقت نفسه سيجعل حكومة ابن كيران تقدم تنازلات بين الفينة والأخرى في البرلمان للمصادقة على مشاريع القوانين.