أكد النائب العام لمدينة مارسيليا بريس روبين أن مساعد ربان طائرة الشركة الألمانية جيرمان وينغز التي سقطت يوم الثلاثاء تعمد تدمير الطائرة، ويعتبر أن الأمر يتعلق بعمل متعمد يتجاوز ما هو انتحار، وتجهل الأسباب التي مساعد الربان الى هذا العمل.
وفي ندوة صحفية نقلتها وسائل الاعلام العالمية مباشرة ، قال النائب العام الذي يتولى التحقيق بحكم أن الطائرة سقطت في جبال الألب وخلفت مقتل 149 شخصا من ضمنهم مغربيين علاوة على المنتحر “أننا أمام عمل متعمد لتدمير الطائرة”.
وتابع “وفق تحليل تسجيل ما جرى في القمرة، يؤكد خروج الربان ربما لقضاء حاجة، وقيام مساعده بإغلاق الباب والحيلولة دون دخول الربان لاحقا رغم إصراره ومحاولته فتح الباب بالقوة، وقام بالعمل على تخفيض العلو وترك الطائرة تصطدم بالجبال، فقد كانت له نية تدمير الطائرة”.
وقال النائب العام أن مساعد الربان هو شاب ألماني يبلغ من العمر 28 سنة واسمه أندرياس لوبيث، ونفى في الوقت ذاته الحديث عن عملية إرهابية أو انتحار قائلا “لا يمكن أن أسمي العملية بالانتحار لأن الذي ينتحر لا يتسبب في مقتل 150 شخصا بل ينتحر لوحده”. واستطرد “ولا يمكنني الحديث عن عملية إرهابية لأننا نجهل حتى الآن الظروف السياسية وإديولوجية مساعد الربان”.
وتنقل وسائل الاعلام الألمانية أن التحقيقات الأولى التي قامت بها الشرطة الألمانية تؤكد أن مساعد الربان أندرياس لا توجد له أهداف إديولوجية تجعل الاعتقاد في عملية انتحارية إرهابية.
وليست هذه المرة الأولى التي ينتحر فيها ربان طائرة بل جرى تسجيل حالات عديدة كانت أولها في الاتحاد الأوروبي سنة 1976 كما شهد المغرب حادثة انتحار طيار في أوائل التسعينات.