يستمر الجزائريون في التركيز على ما يعرف ب”قضية نكس العلم”، حيث تتعالى الأصوات كل مرة بتصريحات تحمل جديدا، وآخرها الاتهامات الصادرة عن مسؤول سياسي يتهم المغاربة بالسعي وراء تنفيذ مخطط أجنبي لزعزعة الاستقرار في شمال إفريقيا.
في هذا الصدد، نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن “رئيس تجمع الجزائر” عمار غول أن ” المغاربة المتورطين في انتهاك حرمة العلم الجزائري ينفذون مخططا أجنبيا يهدف إلى ضرب استقرار الحزام الإفريقي الممتد من المحيط الأطلسي بموريتانيا غربا إلى القرن الإفريقي بالصومال شرقا.”
وأضاف مصرحا “المنطقة تنام على بركان” واصفا الحادثة “بفصل من فصول مخطط رهيب يفوق مخطط تفتيت الوطن العربي وتقسيمه إلى دويلات من أجل السيطرة على خيرات المنطقة التي تتوفر على ثروات ومعادن باطنية كبيرة اكتشفت مؤخرا.”
وكان شاب مغربي قد اقتحم القنصلية الجزائرية في الدار البيضاء يوم فاتح نوفمبر ، وقام بإنزال العلم الجزائري، واعتبرت الجزائر أن العمل غير معزول وتطالب المغرب بتقديم اعتذار رسمي عن هذا الحادث. ومما زاد من التوتر أن عملية إنزال العلم تصادفت واحتفال الجزائر بثورة فاتح نوفمب 1954 التي قادت الى الاستقلال.