تعهد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار بجعل الدفاع عن مغربية الصحراء أولوية الأولويات في أجندة الخارجية المغربية وتقديم النموذج المغربي للعالم علاوة على نهج الدبلوماسية الثقافية، لكنه لم يقدم تفسيرات للنواب حول ما قامت به وزارته لوقف مسلسل اعتراف بعض برلمانات الدول الكبرى مثل إيطاليا والبرازيل بما يسمى جمهورية الصحراء.
وخلال نقاش الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية يومه الثلاثاء، استعرضمزوار الخطوط العريضة للدبلوماسية المغربية خلال السنة المقبلة وتتجلى في: دبلوماسية استباقية في ملف الصحراء، دبلوماسية اقتصادية في استقطاب مزيد من الاستثمارات، ودبلوماسية ثقافية وكذلك الدفاع عن نموذج المغرب.
واعتاد الوزير الإدلاء بتصريحات لكنه لا يقدم حصيلة العمل في الوقت ذاته لا يحج البرلمان عن المطالبة بتوضيحات. وفي علاقة بالبرلمان بالوزارة، تفادى الوزير الحديث عن التحدي الكبير الذي يواجه المغرب في ملف الصحراء وهو إقدام برلمانات دول كبرى على الاعتراف بالبوليساريو ومن المحتمل انتقال الاعتراف على مستوى الحكومات بحكم أخذ البعض منها بقرارات البرلمان.
خلال سنة 2014، اعترف البرلمان الإيطالي والتشيلي والبرازيلي بجبهة البوليساريو كدولة. ويتعلق الأمر بدول كبرى وليس دول هامشية في محيطها، فإيطاليا هي القوة الاقتصادية الرابعة في الاتحاد الأوروبي، والبرازيل تقود أمريكا اللاتينية. ولم يقدم الوزير حتى الآن تفسيرات حول الأسباب التي أدت الى هذا الاعتراف، كما ليم يتم تحديد مسؤولية البرلمان بحكم أن الأمر يتعلق بالدبلوماسية البرلمانية.
وتراهن جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر على اعتراف برلمانات بماي سمى جمهورية الصحراء المعلنة من طرف واحد، وذلك في أفق تحقيق قفزة نوعية للحصول على اعترافات من الحكومات. وفي المقابل. ورغم ارتفاع حديث البرلمان على الدبلوماسية البرلمانية إلا أنه لم يفلح في دفع ولو برلمان أوروبي أو من أمريكا اللاتينية دعم مقترح الحكم الذاتي.