كشف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في تصريحات أمام لجنتي الخارجية في مجلس الشيوخ النواب يوم الجمعة 11 مارس الجاري عن معطيات جديدة حول التوتر مع الأمم المتحدة ومنها الاتفاق على تاريخين لاستقبال بان كيمون، ووصف الأخير بأنه استسلم للبوليساريو والجزائر ويشعل الحرب.
وأكد مزوار أن المغرب لم يكن يرفض زيارة بان كيمون بل لم يتم الاتفاق النهائي، فقد جرى الاتفاق على نوفمبر الماضي ثم جرى الاتفاق على يناير الماضي، وكان يتم تغيير التاريخ بسبب أجندة بان كيمون، ويضيف أن الرباط اكتشفت أخيرا “قرار بان كيمون بتقسيم الزيارة الى قسمين، زيارة موريتانيا والجزائر خلال مارس الجاري وزيارة المغرب خلال يوليوز المقبل”.
واتهم وزير الخارجية المسؤول الأممي بالتخلي عن كل الالتزامات التي تعهد بها، واستعرض مزوار الأخطاء التي يعتبر أن بان كيمون قد اقترفها في حق المغرب وهو الإصرار على الزيارة، علما أن المغرب سيتضرر من تقريره خلال أبريل المقبل لأنه سيكون قد استمع لجهة واحدة، ثم زيارته الى منطقة بئر لحلو وانحناءه أمام علم ما يسمى الجمهورية الصحراوية ورسم إشارة النصر علاوة على استعمال مصطلح “الاحتلال”.
ووصف ما قام به الأمين العام للأمم المتحدة بالإستسلام للجهات الأخرى لاستغلاله لإضفاء المصداقية على مزاعم وهمية، في إشارة الى الجزائر والبوليساريو. وأبرز أن تصرفات الأمين العام هي إشعال النار في هذا الملف، وحذّر من أن المغرب لن يصمت ” “ستكون له تبعات بالنسبة للموقف المغربي، لأن المغرب لن يقبل هذه التجاوزات، التي ستكون لها مخلفات في الأسابيع القادمة”.
وقال مزوار أنه يقدم هذه التوضيحات للرأي العام الوطني والدولي حول جولة الأمين العام. وتأتي هذه التوضيحات بعد أسابيع من الجدل والأخبار التي من ضمنها تتحدث عن رفض المغرب الزيارة. وجيهل الأسباب التي منعت الدبلوماسية المغربية الانفتاح على الاعلام في الوقت المناسب أي قبل الزيارة أو أثناءها.
أخبار ذات صلة:
في قرار خطير، بان كيمون يشمل بئر لحلو ضمن زيارته لأطراف نزاع الصحراء بعد رفض المغرب استقباله
بان كيمون يرفض الاتهامات المغربية بالانحياز للبوليساريو ويؤكد أنه أراد وضع نزاع الصحراء في الأجندة الدولية
كريستوفر روس في الرباط لبحث مقترح جديد وتاريخ زيارة بان كيمون
فيديو تصريحات وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار أمام لجنتي الخارجية للنواب والشيوخ/هسبريس