تظاهر في مدينة طنجة أمس عدد من أولياء التلاميذ المغاربة الذين يدرسون في المدارس الإسبانية احتجاجا على قرار سلطات مدريد الرفع من الرسوم بحوالي 25%. والمثير أن حكومة مدريد ركزت فقط على المغرب ولم ترفع من الرسوم في دول أوروبية أخرى مثل فرنسا والمانيا.
ويثير القرار الإسباني استياء وسخرية، استياءا بسبب من يعتبر قرار اسبانيا هو توجيه ضربة الى التعليم الإسباني في المغرب، والسخرية من خلال تعاليق تقول ربما أن وزير التعليم يعتقد أن المغرب يقع في الخليج العربي حيث الدخل أعلى من اسبانيا نفسها بل والمانيا. وحرر أولياء التلاميذ مذكرة صغيرة تلقي أضواء على هذا القرار التعسفي وتبرز ما يلي:
فاجأت وزارة التربية والتعليم الإسبانية الآباء والأمهات الذين يدرسون أبناءهم في المدارس الإسبانية بالمغرب بمقترح يروم الزيادة في رسوم التسجيل بنسبة غير مسبوقة، تصل هذه الزيادة إلى نسبة 25 في المائة، بينما كانت الزيادات سابقا تتراوح بين 5 في المائة و10 في المائة في الحد الأقصى. كما يتضمن المقترح حذف بعض الامتيازات التي كانت تتمتع بها الأسر التي لها أكثر من ابن في هذه المدارس، إذ كان الأخ الثاني يحظى بتخفيض يصل 30 في المائة، والأخ الثالث بتخفيض يصل 50 في المائة، إضافة إلى امتيازات أخرى كبعض المنح وغيرها. هذا المقترح شغل الآباء والأمهات وجعلهم قلقين على مستقبل أبنائهم، ودفعهم إلى مراسلة السيد مستشار التربية والتعليم بالرباط بواسطة جمعيات آباء وأمهات التلاميذ، فكان رده بأن المقترح لا يدخل ضمن اختصاصه وإنما هو من اختصاص السيد الوزير، وهو ما جعل جمعيات الآباء والأمهات تراسل السيد الوزير في مدريد مستفسرة إياه عن هذا المقترح وشارحة له وضعية الأسر المغربية، وأن اختيار هذه الأسر للنظام التعليمي الإسباني كان ضمن معايير وشروط، من بينها الشروط المادية الملائمة لمستواهم، وهذه الزيادة المقترحة سوف ترهق كاهلهم وتثقله طالبين منه العدول عنها. غير أن جمعيات الآباء والأمهات لم تتلق إلى حد الآن ردا على هذه المراسلة، لذا قررت أن تبعث برسالة أخرى معززة بتوقيع جميع الأباء والأمهات، وفي نفس الوقت قررت أن تقوم بوقفة احتجاجية على مستوى جميع المدارس الإسبانية بالمغرب لإسماع صوتها والدفاع عن حقوقها.