ارتفعت نسبة المغاربة الذين حصلوا على اللجوء السياسي في مختلف الدول الأوروبية بسبب ما يعانوه في المغرب ومن أبرز الذين حصلوا عليه المحامي عبد الصادق البوشتاوي في فرنسا.
وتضاعفت نسبة المغاربة الذين طلبوا اللجوء السياسي في أوروبا بشكل ملفت للغاية وخاصة في أربع دول وهي اسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا. وتقف أسباب كثيرة وراء طلبات اللجوء، وعلى رأسها الملاحقات المرتبطة بملفات اجتماعية في المغرب ومنها الحراك الشعبي في الريف ثم حرية التعبير، كما حدث مع مجموعة من الصحفيين الذين تجري محاكمتهم في ملف المؤرخ المعطي منجب.
وآخر النشطاء الذين حصلوا على اللجوء السياسي المحامي عبد الصادق البوشتاوي من هيئة تطوان، وقد أعلن شخصيا عن الخبر في موقعه في الفايسبوك هذا الأسبوع . واشتهر البوشتاوي بلقب محامي الحراك بسبب ترافعه في ملفات متعددة، كما اشتهر بكتاباته حول الحراك في شبكات التواصل الاجتماعي علاوة على تصريحاته للصحافة المغربية والدولية. وتسبب له كل هذا في محاكمة كلفته سنتين سجنا من طرف محكمة الحسيمة، وتضمنت الاتهامات التظاهر بدون ترخيص وإهانة موظفين. الأمر الذي جعله يطلب اللجوء السياسي في فرنسا، وقد حصل على اللجوء السياسي في ظرف شهور بسبب قوة ملفه واستيفاء الشروط ومنها دعم من طرف الجمعيات الحقوقية الدولية والوطنية ونوعية نشاطه الحقوقي والدفاع عن ضحايا حراك الريف.
وفي ظل الاحتقان الذي يعيشه المشهد السياسي والاجتماعي في المغرب، واستمرار الاعتقالات المرتبطة بالحراك الشعبي في الريف، تستمر طلبات اللجوء السياسي لناشطين مغاربة في معظم دول أوروبا.