بدأت محاكمة المدير السابق لصندوق النقد الدولي ستراوس بتهمة تنظيم شبكة من الدعارة لتلبية شهواته الجنسية، وكان يجري هذا في وقت كان يدير فيه المؤسسة المالية الدولية والعالم يمر من أكبر الأزمات الاقتصادية خلال العقود الأخيرة.
وكان ستراوس كان قد قفزة الى واجهة الاعلام الدولي عندما جرى اعتقاله في فندق في واشنطن وهم يحاول التحرش بعاملة سنة 2011، وكان وقتها مديرا لصندوق النقد الدولي، حيث اضطر الى تقديم استقالته. لكن ذلك الحادث كان بداية مسلسل من المشاكل الجنسية كشفت عن الوجه الآخر لستراوس كان.
وابتداء من يومه الاثنين 2 فبراير، شرعت محكمة مدينة ليل الفرنسية في محاكمة ستراوس كان بتهمة التورط في تنظيم شبكة للدعارة، حيث كان رفقة عدد من الأشخاص والعاهرات ينظمون حفلات جنسية ماجنة في مدن مثل ليل وباريس ونيويورك وبروكسيل وواشنطن.
وتتحدث تقارير الشرطة، بعد استنطاق بعض النساء اللواتي شاركن في الحفلات الماجنة أن ممارسات ستراوس كان وصلت الى مستوى الحيوانية في الجنس. وينص القضاء على لاسجن عشر سنوات وغرامة مليون يورو في مثل حالة ستراوس كان.
ويبقى المثير في هذا الملف هو تورط ستراوس كان في هذه الحفلات الماجنة في وقت كان يسيره فيه صندوق النقد الدولي بينما العالم يمر بأكبر أزمة اقتصادية خلال العقود الأخيرة.
وكان ستراوس كان يستعد قبل اعتقاله الى النتافس حول الرئاسة الفرنسية مرشحا عن الحزب الاشتراكي. ويتساءل الكثير من الفرنسيين ماذا لو كان ستراوس كان قد أصبح رئيسيا ويتمتع بالحماية والسرية في تحركاته.