طالب مجلس الأمن بمفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، وذلك بعدما استمع الى تقرير المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في ملف الصحراء كريستوفر روس، بينما ينوي الأمين العام بان كيمون زيارة المنطقة خلال لاشهر المقبل لتفادي الأسوأ وهو عودة الحرب.
وكان كريستوفر روس قد قدم تقريره الى مجلس الأمن يومه الثلاثاء من الأسبوع الجاري، حيث اعترف بفشل جولاته الثلاث خلال سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر في التوصل الى صيغة لاستئناف المفاضات المباشرة. وتحدث في تقريره عن معارضة المغرب لهذه المفاوضات.
في الوقت ذاته، تحدث عن خطورة انزلاق الملف من الدائرة السياسية الى مواجهات في ظل الضغوطات التي تعيشها قيادة البوليساريو ونظرا للوضع الأمني الإقليمي المتفجر في منطقة الساحل وليبيا.
وناقش مجلس الأمن يومه الأربعاء من الأسبوع الجاري مضمون التقرير، وانتهى بتوصيات أهمها دعوته الى مفاوضات مباشرة بين المغرب والبوليساريو للبحث عن الحل يقوم على تقرير مصير “الشعب الصحراوي”، ويتبنى المجلس دائما هذه الصيغة ويتركها مفتوحة دون إشارة واضخة الى تقرير المصير. وفي المقابل يتجنب إبراز الحكم الذاتي بشكل واضح.
وفي الوقت ذاته، ونظرا لمعارضة فرنسا والأردن، لم يصدر المجلس بيانا حول نزاع الصحراء، كما كانت تهدف الى ذلك جبهة البوليساريو.
ومن جانب آخر، سيزور الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون أطراف نزاع الصحراء خلال الشهر المقبل بعدما جرى تأجيل الزيارة التي كانت مرتقبة قبل نهاية السنة الجارية.
ويرغب الأمين العام من زيارته هذه تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، حيث من المرتقب ممارسته الضغط على جبهة البوليساريو للابتعاد عن التلويح بالحرب في منطقة مشتعلة إقليميا وعرضة للإرهاب، وكذلك سيمارس الضغط على المغرب للعودة الى طاولة المفاوضات المباشرة.
ورغم كل هذه التطورات التي تجري في ملف الصحراء، تلتزم وزارة الخارجية المغربية المصت، حيث لم تقدم أي توضيحات أو إصدار بيان تدلي فيه برأيها وتقدم تأويلات وتفسيرات.