قام مجلس الأمن الدولي بإرجاء معالجة ملف الصحراء الى أواخر شهر نوفمبر بدل منتصف أكتوبر الجاري بسبب زيارة مرتقبة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس الى الدول والأطراف المعنية بالنزاع. ومن المنتظر حلول بان كيمون في زيارة خلال ديسمبر المقبل.
ولم يتضمن برنامج مجلس الأمن بشأن القضايا المدرجة للنقاش والمعالجة ملف الصحراء. وأكدت الرئاسة الممثلة في اسبانيا خلال الشهر الجاري أن سبب ملف الصحراء وإرجاءه الى الشهر المقبل هو الزيارة التي ينوي القيام بها كريستوفر روس الى الأطراف المعنية بالنزاع لاستكمال المباحثات التي تجري منذ مدة.
وعلى ضوء هذه التطورات، من المنتظر مناقشة مجلس الأمن هذا الملف خلال نوفمبر المقبل حتى يفسح المجال لتطوير المقترحات التي تنوي الأمانة العامة للأمم المتحدة إقناع الأطراف بها، وهي مقترح الكونفدرالية.
ونتيجة القرار الذي سيتخذه مجلس الأمن في نزاع الصحراء، سيزور بان كيمون أطراف النزاع لاتخاذ القرار النهائي نحو الانتقال الى مرحلة جديدة في هذا النزاع.
وتأجيل ملف الصحراء من أكتوبر الى نوفمبر، يحدث لأول مرة منذ سنوات، ويؤكد رغبة الأمم المتحدة في جعل الاجتماع المقبلة بداية المنعطف الذي تحدث عنه بان كيمون السنة الماضية بجعل 2015 بداية مرحلة جديدة في هذا الملف.
ويحصل التأجيل في وقت تتعرض فيه الأمم المتحدة لضغط متعدد الأطراف في نزع الصحراء. ويضغط الاتحاد الإفريقي رفقة جبهة البوليساريو على مجلس الأمن لتبني قرارا يفرض استفتاء تقرير المصير.
وفي الوقت ذاته، يعلن المغرب، وفق خطابه في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، عن رفضه لأي مغامرة جديدة في نزاع الصحراء تخرج عن إطار مقترح الحكم الذاتي.