مجلس الأمن قد يصدر قرارا قويا في ملف الصحراء لتفادي استئناف الحرب

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة

على الرغم من التوتر الخطير في منطقة الشرق الأوسط بسبب الملف السوري والمواجهات اليومية في مجلس الأمن بين الغرب وروسيا والصين، ستحاول الدول الكبرى التوصل الى اتفاق حول القرار المقبل للمجلس حول الصحراء لتفادي استئناف الحرب.

في هذا الصدد، يحاول المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء هورست كوهلر إقناع الدول الكبرى والمؤثرة بإصدار قرار يتضمن نقط جديد غير كلاسيكية مثل القرارات السابقة، وذلك بهدف تفادي عودة التوتر للمنطقة خاصة في أعقاب تهديد المغرب بطرد البوليساريو من المنطقة العازلة. ولتحقيق هذا الهدف، قام زيارة عدد من العواصم الكبرى آخرها موسكو خلال الأسبوع الجاري.

وحصلت ألف بوست من مصادر في الأمم المتحدة على معطيات تفيد باحتمال تركيز وتشديد القرار المقبل على مفاوضات مباشرة مقبلة بين المغرب والبوليساريو مباشرة بعد صدور القرار، وذلك لخلق آليات الثقة بين الطرفين وتجنيب المنطقة مواجهة مسلحة.

وتتجلى أسباب التوتر العسكري في نقطتين، رغبة أجنجة داخل جبهة البوليساريو وخاصة الشباب بالرهان على استئناف الحرب لخلق وضع جديد في هذا الملف لأنها ترفض البقاء 40 سنة أخرى في مخيمات تندوف. ومن جهة أخرى، قرار المغرب بالضغط على البوليساريو للخروج من المنطقة العازلة، حيث تنوي تشييد مباني خاصة بما يسمى مؤسسات الجمهورية التي أعلنتها.

ويسيطر نوع من القلق على المغرب بسبب غموض المبعوث الجديد، حيث بدأ يذّكر الدبلوماسية المغربية بالمبعوث السابق، الأمريكي كريستوفر روس. ومسبقا، وقع سوء تفاهم بين المغرب والأمم المتحدة بعدما قالت الأخيرة بعدم خرق جبهة البوليساريو لاتفاقيات الهدنة العسكرية الموقعة سنة 1991، بينما يصر المغرب على العكس.

وسيكون القرار المقبل منعطفا هاما في ملف الصحراء، إما سيقود الى وضع جديد للمفاوضات أو سيقود مباشرة الى استئناف الحرب.

 

Sign In

Reset Your Password