بينما تتركز الأنظار على نيجيريا بسبب اختطاف الحركة الإرهابية بوكو حرام أكثر من 200 فتاة، شهدت البلاد أمس مجزرة حقيقية بعدما خلفت انفجارات قرابة 120 قتيلا. وطالبت الحكومة النيجيرية من مجلس الأمن الدولي إضافة جماعة بوكو حرام إلى قائمة المنظمات الإرهابية التي تخضع لعقوبات بسبب “صلاتها بتنظيم القاعدة”.
ووقعت الانفجارات في السوق الرئيسي في سوقين في نيو أبوجا بمدينة جوس بعد تفجير شاحنة وباص للنقل، وارتفع عدد القتلى بشكل مرعب الى 118، والحصيلة مرشحة للإرتفاع.
وقال منسق الوكالة الوطنية لإدارة الأزمات في نيجيريا مساء الثلاثاء إن “عدد الجثث حاليا هو 118″، لافتا إلى إمكان وجود مزيد من الجثث تحت الأنقاض، موضحا أن 56 آخرين أصيبوا جراء التفجيرين.
ولم توجه السلطات أصابه الاتهام الى الجهة المسؤولة عن المجزرة، ولكن أصابع الاتهام تشير الى بوكو حرام. وفي حالة التأكد من ذلك، ستكون هذه الجماعة قد بدأت تراهن على الإرهاب الأعمى والوحشي.
من جهة أخرى، طلبت نيجيريا رسميا من مجلس الأمن الدولي إضافة جماعة بوكو حرام إلى قائمة المنظمات الإرهابية التي تخضع لعقوبات بسبب ما سمتها “صلاتها بتنظيم القاعدة”، حسب ما أفاد به دبلوماسيون. وتقدمت نيجيريا بهذا الطلب لدى لجنة العقوبات ضد القاعدة التي تتبع المجلس.
وسيدخل القرار الأممي حيز التنفيذ ظهر الخميس القادم إذا لم يعترض عليه أي من الأعضاء الـ15 لمجلس الأمن. والعقوبات التي تفرضها اللجنة تشمل عموما تجميد أرصدة وحظرا على السلاح ومنع سفر.
وعلاوة على هذه التفجيرات، تيعش نيجيريا على إيقاع قضية اختطاف بوكو حرام لأكثر من 200 فتاة لم يتم العثور عليهم حتى الآن. وقد شهدت باريس السبت الماضي قمة لرئيس فرنسا فرانسوا هولند وبعض رؤساء إفريقيا منهم نيجيريا وممثلين عن دول بريطانيا والولايات المتحدة لمعالجة عملية الاختطاف هذه.