تتجه اسبانيا الى فتح تحقيق في مأساة المهاجرين السريين 14 الذين ماتوا غرقا في المياه الفاصلة بين سبتة المحتلة والأراضي المغربية، لاسيما في ظل وجود معلومات تفيد بأن الحرس المدني استعمل الرصاص المطاطي ضد المهاجرين، مما تسبب في هذه الماساة.
ولقي 12 مهاجرا سريا حتفهم صباح أمس الخميس في مياه سبتة-المغرب، عندما حاول قرابة 400 من المهاجرين الدخول سباحة الى سبتة، مما جعل قوات الحرس المدني تمنعهم، وفي ظل التزاحم والتدافع غرق البعض منهم.
وأعلن وزير الداخلية خورخي فينانديث اليوم أنه يريد المثول أمام البرلمان لتقديم توضيحات حول هذه المأساة، بينما تنتقد المعارضة موقف الحرس المدني الذي لم يسارع الى إنقاذ المهاجرين بل حاول منعم وردهم الى المغرب. ويتحدث المغرب عن تسعة غرقة بينما يؤكد الحرس المدني أن الأمر يتعلق ب 14 غريقا.
ويشكل خبر خرق المهاجرين حدثا سياسيا واجتماعيا حيث تطالب الجمعيات غير الحكومية والأحزاب في اسبانيا بتحديد المسؤوليات، بينما يعتبر هذا الموضوع هامشيا في الأجندة الإعلامية والسياسية في المغرب.