بحث المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء كريستوفر روس مع وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة ملف الصحراء والمفاوضات المقبلة بين المغرب والجزائر. ويأتي هذا في وقت تفيد أخبار باحتمال عدم استدعاء هذا البلد للمفاوضات المقبلة.
ويقوم المبعوث الأممي كريستوفر روس بزيارات لعدد من العواصم الدولية التي لديها تاثير في ملف الصحراء، وقد زار سابقا لندن ومدريد وباريس دون الإعلان عن ذلك. ويحل هذا الأسبوع بالجزائر التي تعتبر طرفا مباشرا في النزاع بسبب دعمها الكبير لجبهة البوليساريو في نزاعها السيادي مع المغرب.
وكشفت وكالة الأنباء الجزائرية عن اللقاء الذي جرى أمس الاثنين ولكنها لم تقدم تفاصيل ومعطيات حول المباحثات.
وتأتي هذه الزيارة ربما في إطار الجولة التي يقوم بها الى الدول المعنية بالنزاع المغرب والجزائر وموريتانيا علاوة على حركة البوليساريو في تندوف. وكانت ألف بوست قد كتبت منذ أسبوعين خبرا حول هذه الزيارة المبرمجة.
وتتزامن في وقت تفيد فيه أخبار عن عزم كريستوفر روس إجراء مباحثات مستقبلا بدون حضور الجزائر وموريتانيا بل فقط بين المغرب والبوليساريو، ولكن قبل هذا يجب أن يعد الصيغة السياسية والقانونية للقاء.
وكان روس قد اعترف في تقرير له الى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفشل صيغة المباحثات غير المباشرة، وأعلن إعداد صيغة أخرى للانتقال الى مباحثات ومفاوضات رسمية ولكن سيسبقها نقل مقترحات بين الرباط ومخيمات تندوف لتحقيق الحد الأدنى من التفاهم على الأرضية المقبلة.