نجحت الشرطة الفرنسية في التعرف على الكوماندو الذي نفذ عملية إرهابية ضد مجلة شارلي إيبدو الساخرة مخلفا مقتل 12 شخصا، بينما خرج أكثر من مائة شخص في باريس للتنديد بالجريمة، وطال الرئيس فرانسوا هولند بالوحدة الوطنية لمواجهة الإرهاب.
واستيقظت فرنسا يومه الأربعاء 7 يناير على عملية إرهابية استهدف أسبوعية شارلي إيبدو، وخلفت مقتل 12 شخصا، عشرة من موظفي الأسبوعية ومنهم أبرز رسامي ومحرري هذا المنبر الإعلامي وعلى رأسهم المدير ستيفان شاربونيي المعروف بلقب “شارب وكذلك شرطيين.
ونفذ الكوماندو عملية الاغتيال باحترافية كبيرة من خلال إطلاق النار على الصحفيين ولاحقا على الشرطة في الخارج والفرار. وكان عضو من الكوماندو يصحر وفق شريط للفيديو “لقد انتقمنا للرسول من شارل إيبدو” وكانت هذه الأسبوعية قد نشرت الرسوم المسيئة للنبي منذ سنوات. ومنذ ذلك الوقت وهي عرضة للتهديدات الإرهابية، وتم إحراق مقرها سنة 2011.
وبعد ساعات، نجحت الشرطة الفرنسية في التعرف على الكوماندو دون القبض على أفراده حتى الآن، حسب عدد من وسائل الاعلام ومنها لوفيغارو. ويتعلق الأمر بشقيقين في الثلاثينات من العمر وشاب آخر لا يتجاوز العشرين من عمره. وقد سبق وأن جرى اعتقال واحد من الكوماندو في الماضي بتهمة الإرهاب.
وتعيش فرنسا حالة من الطوارئ القصوى خوفا من تكرار أعمال إرهاب ضد مصالح مختلفة لاسيما وأنه لم يتم القبض على أفراد الكوماندو، ورفعت وزارة الداخلية من مستوى اليقظة لمواجهة أي طارئ إرهابي جديد.
وخرج عشرات الآلاف من الفرنسيين مساء يومه الأربعاء في ساحة الجمهورية في العاصمة باريس، وفق الصحافة الفرنسية، للتنديد بضرب حرية التعبير في فرنسا والتضامن مع الأسبوعية التي فقدت معظم العاملين فيها وخاصة الركائز التي تقوم عليها. وتفكر نقابة الصحفيين الفرنسيين في التكلف بإصدار الأعداد المقبلة.
في غضون ذلك، طالب الرئيس فرانسوا هولند من الفرنسيين الوحدة الوطنية والتضامن في مواجهة أسوأ عملية إرهابية تعرضت لها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.