في أعقاب إعلان ملك اسبانيا خوان كارلوس التنحي عن العرش اليوم الاثنين، شهدت عشرات المدن الإسبانية مساء اليوم تظاهرات منادية بنهاية الملكية وعودة الجمهورية، وكانت تظاهرة بويرتا ديل سول في قلب مدريد وساحة كتالونيا في برشلونة الأكبر من نوعها.
ومباشرة بعدما أعلن خوان كارلوس تنحيه عن العرش لصالح ابنه الأمير فيلبي، وهي العملية التي ستتم في ظرف شهر تقريبا بشكل رسمي، ارتفعت أصوات تطالب بالتعبير عن رفض الملكية نظاما للبلاد والرهان على الجمهورية.
واشتعلت شبكات التواصل الاجتماعي بشكل رهيب لتنظيم تظاهرات، وأيدت أحزاب يسارية مثل “بوديموس” و”اليسار الموحد” هذه التظاهرات المنادية بالجمهورية. وفي الساعة الثامنة بالتوقيت الإسباني (السابعة بالتوقيت المغربي) نزل عشرات الآلاف من الإسبان الى ساحات مختلف المدن في مجموع اسبانيا الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، للتعبير عن رفض الملكية. ويسود الاعتقاد أن عدد التظاهرات فاق الخمسين في مدن البلاد، ولم يتم تقديم رقم للمشاركين ولكن يجري الحديثص عن أكثر من 200 ألف في المجموع.
وكانت تظاهرة مدريد هي الأكبر من نوعها، وكذلك تظاهرة برشلونة ومدن أخرى مثل غرناطة وفالنسيا واشبيلية وبيلباو. ورفع المتظاهرون شعار “الاستفتاء الآن” للسماح للشعب الإسباني لاختيار وبشكل ديمقراطي نوعية النظام الذي يرغب فيه، الملكية أو الجمهورية.
وينقسم الشعب الإسباني بين مؤيدين للملكية ومؤيدين للجمهورية، وخلال السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة المؤيدين للجمهورية بشكل ملفت بسبب فضائح المؤسسة الملكية.
ومن شأن تنحي الملك خوان كارلوس لصالح ابنه الأمير فيلبي أن يرفع من أنصار الجمهورية الذين سيكثفون من ضغطهم على المؤسسة الملكية للرحيل.