تفاقمت الأوضاع في الولايات المتحدة بعد تهديد الرئيس دونالد ترامب باللجوء الى استعمال الجيش لقمع الاحتجاجات العارمة التي تشهدها معظم مدن البلاد في أعقاب مقتل جورج فلويد من الأقلية السوداء الأمريكية.
وكانت شرطة مينيابوليس قد نشرت تقريرا طبيا يؤكد وفاة جورج فلويد الإثنين من الأسبوع الماضي بسبب مضاعفات صحية كان يعاني منها، لكن تقريرا مضادا أبرز أنه توفي جراء عدم القدرة على التنفس بسبب الضغط الكبير على رئتيه وعنقه من طرف أربعة من أفراد الشرطة الذين اعتقلوه.
ولليوم السابع على التوالي تفاقمت الأوضاع في مجموع البلاد من احتجاجات وتكسير للمتاجر والمؤسسات البنيكة، رغم حظر التجول الذي فرضته الكثير من الولايات. وهدد الرئيس دونالد ترامب مساء أمس الاثنين باللجوء الى الجيش لقمع التظاهرات أمام ما اعتبره ضعف حكام الولايات في عدم السيطرة على التظاهرات. وتوجه الرئيس الى كنيسة بالقرب من البيت البيض ليأخذ صورا وهو يحمل الانجيل، الأمر الذي اعتبره الكثيرون استفزازا ومنهم أسقفة الكنيسة ماريان بودل التي اعتبرت تصرف الرئيس عملا استفزازيا.
وزادت كلمة الرئيس من اشتعال الاحتجاجات، حيث تفيد وسائل الاعلام الأمريكية كيف عاشت مدن مثل نيويوك وفيلديلفيا وشيكاغو ومنيابوليس أسوأ الاحتجاجات منذ اندلاع هذه الانتفاضة من أجل الحقوق ووضع حد للعنصرية التي يذهب ضحيتها الكثير من السود لأسباب تافهة. ويصف المراقبون الاحتجاجات التي استمرت حتى صباح اليوم بتوفيت غرينتيش منتصف الليل بتوقيت الولايات المتحدة بالأعنف منذ بدء هذه الموجة.
ونزلت الشرطة العسكرية لحراسة واشنطن أمام فشل الشرطة العادية القيام بواجبها أمام زخم وعنف التظاهرات. وتفيد بعض وسائل الاعلام الأمريكية بتحفظ قادة الجيش على التدخل والنزول الى الشوارع حتى لا يتم الزج بالجيش في قضايا ليس من صميم اختصاصه وناتجة عن أخطاء الشرطة. ولجأ حكام الولايات الى الحرس الوطني، وهو قوة عسكرية تابعة للولايات لكنه فشل في إرساء الأمن حتى الآن.