تطورت الاحتجاجات بشكل خطير في مجموع الولايات المتحدة بعد إعلان حظر التجول في عدد من مدن البلاد مثل لوس أنجلس وأتلانتا، وتفاقمت في مينيابوليس، حيث قتل شرطي المواطن جورج فلويد، الحدث الذي كان وراء شرارة الأزمة. ويتهم الرئيس دونالد ترامب اليسار بالوقوف وراء الاحتجاجات.
ولليلة الخامسة على التوالي، تشهد الولايات المتحدة من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها احتجاجات غير مسبوقة خلال العقود الأخيرة كاحتجاج على الطريقة المتوحشة التي قتلت بها شرطة مينيابوليس المواطن الأمريكي من أصول إفريقية جورج فلويد الاثنين الماضي. وبدأت في مينيابوليس أكبر مدن ولاية مينيسوتا في شمال البلاد وامتدت الى كبريات المدن مثل نيويورك وواشنطن وشيكاغو ولوس أنجلس.
وتتجلى التظاهرات في الهجوم على مراكز الشرطة وإحراقها مثلما حدث في مينيابوليس وقطع الطرق السيارة والتظاهر وسط المدن مثل شيكاغو ونيويورك وواشنطن ولوس أنجلوس وأتلانتا وامتدت الى 75 مدينة أمريكية. وأفادت وسائل الإعلام مثل نيويورك تايمز باعتقال الشرطة ما يفوق 1500 شخصا في البلاد. وتبرز الجريدة رهان الشرطة على القوة في عدد من المدن في محاولة للسيطرة على الاحتجاجات لاسيما بعد الثامنة ليلا، توقيت حظر التجول، لكن النتيجة كانت عكسية وضاعفت من ردود فعل المحتجين.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من ولاية فلوريدا مساء أمس السبت “نؤيد مطالب المحتجين السلمية ونستمع لطلباتهم، لكن ما نعيشه في شوارع مدننا لا علاقة له بالعدالة والسلام“، وكتبت في تغريدة له سابقة في تويتر “يساريون متطرفون ومناهضون للفاشية وراء هذه الاحتجاجات العنيفة“.
ويوجد تخوف حقيقي لدى الحكومة الفيدرالية من تطورات خطيرة للاحتجاجات التي تتزامن والحجر الحي ضد كورونا وارتفاع البطالة بشكل مرعب في البلاد لم تشهده منذ سنة 1929.
من احتجاجات شيكاغو