تشهد مدينة برشلونة منذ ثلاثة أيام مواجهات قوية بين قوات الأمن وشبان ينتمون الى ما يعرف ب “أوكوبا” الذين يعيشون على شاكل تجمعات هيبي يسارية، وقد خلفت أضرارا مادية واعتقال 27 شخصا حتى الآن، وقامت الحكومة المركزية بتعزيز أمن المؤسسات الرسمية خوفا من انفجار الأوضاع.
واندلعت هذه المواجهات منذ ثلاثة أيام بعدما قررت سلطات مدينة برشلونة استعادة مبنى كبير كان يقيم فيه هؤلاء الشباب منذ 17 سنة وجعلوا منهم مركزا سياسيا وثقافيا لهم. وتدخلت الشرطة بعنف لطرد الشبان من المبنى، وتحول الأمر الى مواجهات عنيفة تستمر منذ ثلاثة أيام.
وقد قام الشبان بحرق آلة تراكس التي دمرت المبنى، وواجهوا الشرطة بعنف كبير، ووضعوا متاريس وسط أحياء في برشلونة بعدما بدأوا بنقل معاركهم مع الشرطة من حي الى آخر لتشتيت جهودها. وتظاهرا ليلة أمس الآلاف وتحولت لاحقا التظاهرة الى مواجهات قوية أسفرت عن اعتقال 27 من المحتجين ستتم إحالتهم على القضاء.
وهناك حالة قلق حقيقي وسط حكومة الحكم الذاتي في كتالونيا وكذلك الحكومة المركزية من انفلات الأوضاع، وقد أرسلت حكومة مدريد، وفق جريدة الباييس، قوات خاصة لحراسة المؤسسات الرسمية التابعة لها، بينما تحمي الشرطة التابعة للحكم الذاتي مؤسسات الحكومة الإقليمية. ويعود القلق الى المشاركة المرتفعة للشباب والدعوات المستمرة للهجوم على المؤسسات الحكومية.
وارتفعت المواجهات في مجموع اسبانيا بين الشرطة هذه الحركات الشبابية الرافضة للأوضاع السياسية في البلاد، وغالبا ما تسفر عن مواجهات عنيفة، لكن هناك تخوف من مزيد من الراديكالية بسبب الأوضاع الاقتصادية المتأزمة وغياب الثقة في الطبقة السياسية.